[شرح حديث:(لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة)]
قال:[حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار -وهو محمد بن بشار الملقب بـ بندار - قال: حدثنا محمد بن جعفر -الملقب بـ غندر - قال: حدثنا شعبة: سمعت أبا إسحاق -وهو السبيعي - يحدث عن الأغر أبي مسلم] الذي هو المديني نزيل الكوفة.
هناك فرق بين نسبة الراوي المديني والمدني، فالمديني نسبة إلى المدائن، مدينة في طهران، أو في بلاد فارس سابقاً اسمها المدائن، والنسبة إلى هذه المدينة مدائني أو مديني، أما المدني فنسبة إلى المدينة فقط.
ومعلوم أن الكوفة جوار المدائن، وقد كان يطمع خميني إيران في الكوفة والبصرة، وكان يقول: هذه بلادنا الأصلية.
[أنه قال:(أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده)].
فالذكر هنا بمعنى دراسة العلم، وأهل السنة لهم منهج في موضوع الذكر، فالذكر في القرآن والسنة يعني: الاستغفار والتسبيح والتدبر في آلاء الله عز وجل، أو قراءة القرآن ودراسته، وقراءة السنة ودراستها وغير ذلك من علوم الشرع.
أما الدروشة والتمايل يمنة ويسرة وغير ذلك من هذه الأذكار المبتدعة التي أتى بها الصوفية فليست من دين الله لا من قريب ولا من بعيد.
[وحدثنيه زهير بن حرب - أبو خيثمة النسائي نزيل بغداد- قال: حدثنا عبد الرحمن].
وزهير بن حرب أبو خيثمة النسائي.
يعني: من بلد اسمها نسا.
والنسبة إليها نسائي وهي في أعالي العراق من جهة فارس.
وزهير بن حرب هو أبو خيثمة النسائي نزيل بغداد، وعبد الرحمن إمام بغداد في زمانه هو عبد الرحمن بن مهدي، وزهير بن حرب معروف بالرواية عن ابن مهدي.