قال: [وحدثناه قتيبة -وهو ابن سعيد الثقفي - ومحمد بن رمح عن الليث بن سعد محمد بن رمح والليث كلاهما مصريان، ثم يتحول الإسناد قال: [(ح) وحدثنا محمد بن المثنى -وهو المعروف بـ العنزي أبو موسى الزمن - قال: حدثنا عبد الوهاب] يعني: ابن عبد المجيد الثقفي.
ثم يتحول الإسناد ليبدأ إسناداً ثالثاً: [(ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير].
وجميع هذه الأسانيد الثلاثة كلهم يروون عن يحيى بن سعيد الأنصاري بهذا الإسناد.
وفي حديث الثقفي وهو عبد الوهاب بن عبد المجيد قال أبو سلمة: فإن كنت لأرى الرؤيا، وليس في حديث الليث وابن نمير قول أبي سلمة إلى آخر الحديث.
وزاد ابن رمح في رواية لهذا الحديث:(وليتحول عن جنبه الذي كان عليه)].
وهذا العلاج الثالث.
فقد أخذنا العلاجين الأولين وهما: أن يتفل عن يساره ثلاثاً، وأن يتعوذ من شرها ثلاثاً، فقد ورد في رواية عدم ذكر العدد، وفي الرواية الأخرى ذكر فيها العدد، فلابد من جمع الروايات والنصوص في القضية الواحدة، فربما تأخذ بنص منسوخ فتأخذ منه حكماً قد نسخ وبطل العمل به منذ زمن النبي عليه الصلاة والسلام.
لا بد في كل قضية من جمع أدلتها والنظر في أقوال أهل العلم من سلف الأمة فيها حتى تخرج بنتيجة واحدة، أو بعدة نتائج، وهذه النتائج بمجموعها قد قالها السلف، كأن تكون النصوص حمّالة، فيكون خلاف أهل العلم حينئذ معتبراً لا إنكار فيه.