ومن الإيمان بالله عز وجل أن نؤمن بصفات الله عز وجل التي وصف الله تعالى بها نفسه، أو وصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف.
والتحريف منه ما يكون في اللفظ ومنه ما يكون في المعنى، والتحريف الذي يلحق اللفظ إما أن يكون في الشكل أو في النقط، فيتغير إما شكل الكلمة وإما نطقها، وهذا النوع قليل جداً، ولا يصدر إلا من جاهل.
وأما تحريف المعنى فشر أنواعه، وهو: صرف اللفظ عن ظاهره في أسماء الله تعالى وصفاته.
وأصحاب هذا العمل يسمون بالمؤولة، ومعظمهم من الأشاعرة.
ويتلوهم المعتزلة، والمعتزلة أسبق في التأويل من الأشاعرة، ولكن الأشاعرة غلو في التأويل.