[حكم اتخاذ الجواسيس في الحرب وبيان شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم]
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين عبد الله بن أبي حدرد عيناً وجاسوساً على هوازن وحنين، ليرى عدتهم وعتادهم وقوتهم وغير ذلك من حالهم، فيخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك؛ فيستعد النبي صلى الله عليه وسلم بقوة أعظم من قوتهم، وفي هذا جواز اتخاذ العيون والجواسيس في الحرب، والحرب خدعة وإن كان ثمن ذلك أن يقول الجاسوس في النبي صلى الله عليه وسلم أو في الأمير من بعده قولاً عظيماً للنجاة بنفسه، والحفاظ على المهمة التي أرسل من خلالها.
أما الجرأة في الحرب والشجاعة، فلقد ضرب النبي عليه الصلاة والسلام المثل الأعلى في الشجاعة حتى كان يحتمي به كبار أصحابه إذا حمي الوطيس واشتد الحرب، وكلمة:(حمي الوطيس) كناية عن شدة الحرب.