بعد الحرب رجع وفي يده السيف، وهذا السيف في يد علي بن أبي طالب كالكوب في يد أحدنا.
إن علي بن أبي طالب في غزوة خيبر خلع باب الحصن -وهو من حديد- واتخذه درعاً بيده الشمال، وكان يقاتل بالسيف بيده اليمنى، وسيف علي إلى الآن موجود ويحمله أربعة من الرجال، وهو سيف كان يقاتل به ويصول به ويجول.
فيأتي بسيفه ويلقيه إلى فاطمة وقال لها: خذيه حميداً -أي: هذا السيف سيف مبارك- فقال النبي عليه الصلاة والسلام:(إن كنت أحسنت القتال اليوم فقد أحسنه سهل بن حنيف) وكأنه يقول له: لست وحدك من قاتل بجد، فممن قاتل معك سهل بن حنيف والحارث بن الصمة وأبو دجانة وعاصم بن ثابت.
مع أن علياً كان إذا دخل الجيش هرب الجيش أمامه، فلماذا لا يظهر مثل هؤلاء الرجال في هذه الأمة؟