قال:(وفي هذا الحديث: يستحب إذا كان في الجمع رجل مشهور بالفضل أو العلم أو الصلاح أن يُطلب منه الحديث، فإن لم يطلبوا استحب له الابتداء بالحديث، كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يبتديهم بالتحديث من غير طلب منهم.
وأما قوله عليه الصلاة والسلام: (موعدكم الصفا).
يعني: أنه قال هذا لـ خالد ومن معه الذين أخذوا أسفل بطن الوادي، وأخذ هو صلى الله عليه وسلم ومن معه أعلى مكة، والنبي صلى الله عليه وسلم حينما دخل مكة دخلها من العوالي، ولذلك فالشارع الذي دخله إلى الآن اسمه شارع المعلاة وهو أعلى مكة، دخلها من أعلاها وخرج من أسفلها، أما خالد ومن معه فقد دخلوا مكة من الوادي، أي: من أسفلها.