للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم التقبيل والمعانقة في السلام]

السؤال

هل من السنة معانقة الرجل أخاه وتقبيل الكتفين والمصافحة بالضغط على الأصابع فترة من الزمن؟

الجواب

لقد زاد الناس في هيئات وكيفيات السلام والتحية هيئات كثيرة جداً، وهذه الهيئات تختلف من بلد إلى بلد، ومن قطر إلى قطر، وترك التقبيل أولى من التقبيل، فإن فعلته فلا حرج عليك، خاصة وأن النبي عليه الصلاة والسلام قبل جعفر بن أبي طالب، وكان مالك لا يقبل مطلقاً، وكان الشافعي رحمه الله يقبل، وكان أبو حنيفة يقبل.

وقد صنف ابن الأعرابي رسالة لطيفة جداً سماها: (القبل والمعانقة والمصافحة)، والنبي عليه الصلاة والسلام كان يقبل كذلك محارمه من البنات والبنين، فقد كان يقبل الفضل بن العباس وعبد الله بن عباس، وقد ثبت التقبيل في غير ما حديث، وما ورد أنه قبل الحسن في فمه فإنما فعل ذلك لعلة ذكرها بعد ذلك، وقبل الفضل بن العباس بين عينيه.

يعني: في جبهته وبين عينيه.

فالتقبيل جائز، وتركه أولى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يداوم على ذلك، وقد ورد النهي عن التقبيل، وحمله العلماء على كراهة التنزيه.

والله أعلم.