وأهل السنة والجماعة يقولون: من ارتكب كبيرة من الكبائر فأقيم عليه الحد فإن الله لا يحاسبه على هذه الكبيرة، فمن سرق وأقيم عليه حد السرقة وقطعت يده لا يحاسبه الله تعالى؛ لأن الحدود كفارات لأهلها، وإذا لم يقم عليه الحد وتاب تاب الله عليه، كما قال تعالى:{إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ}[الفرقان:٧٠].
فمن تاب إلى الله تاب الله عليه، وهذا وعد الله، ووعد الله لا يتخلف، والله تعالى إن شاء أنفذ وعيده وإن شاء عفا عنه.
وهذا معتقد أهل السنة والجماعة في الوعد والوعيد.
وأما إذا لم يقم عليه الحد، ولم يتب من هذا الذنب، وكان مصراً عليه ومات على هذا الإصرار، وهو يعلم أنه مذنب فهو هنا تحت مشيئة الله.