بتشديد الذال المعجمة (وصدقه) بتشديد المهملة أي صدق عبد الله بن أبي (فأصابني همّ لم يصبني مثله قط) في الزمن الماضي (فجلست في البيت فقال لي عمي: ما أردت إلى أن كذّبك رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) بتشديد المعجمة في الفرع وقف تنكز ما أردت إلا بتشديد اللام وفي فرع غيره كثير إلى الجارة وهو الذي في اليونينية (ومقتك) وعند النسائي: ولامني قومي (فأنزل الله تعالى: {إذا جاءك المنافقون}) وعند النسائي فنزلت: {الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا} حتى بلغ: {لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل}[المنافقون: ٧، ٨](فبعث إليّ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقرأ) ما أنزل الله عليه من ذلك (فقال: إن الله قد صدقك يا زيد).
وهذا الحديث أخرجه مسلم في التوبة والترمذي في التفسير وكذا النسائي.
٢ - باب {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً} يَجْتَنُّونَ بِهَا
هذا (باب) بالتنوين أي في قوله عز وجل: ({اتخذوا أيمانهم}) حلفهم الكاذب ({جنة})[المنافقون: ٢] يستترون (بها) عن أموالهم ودمائهم وسقط لفظ باب لغير أبي ذر.