للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتاب لبدء الخلق بعد تمامه … مقابله الإنسان بيد المقاسم

وللأنبيا فيه كتاب يخصهم … تراجم فيها رتبة للأكارم

فضائل تتلو ثم غزو نبينا … وما قد جرى حتى الوفاة لخاتم

وإن نبي الله وصّى وصية … تخص كتاب الله يا طيب عازم

كتاب لتفسير تعقبه به … وإنّ أولي التفسير أهل العزائم

وفي ذاك إعجاز لنا ودليلنا … وإحياؤه أرواح أهل الكرائم

كتاب النكاح انظره منه تناسل … حياة أتت منه لطفل محالم

وأحكامه حتى الوليمة تلوها … ومن بعدها حسن العشير الملائم

كتاب طلاق فيه أبواب فرقة … وفي النفقات افرق ليسر وعادم

وأطعمة حلت وأخرى فحرمت … ليجتنب الإنسان إثم المحارم

وعق عن المولود يتلو مطاعمًا … كذا الذبح مع صيد بيان الملائم

وأضحية فيها ضيافة ربنا … ومن بعدها المشروب يأتي لطاعم

وغالب أمراض بأكل وشربه … كتاب لمرضانا برفع المآثم

فبالطب يستشفى من الدا برقية … بفاتحة القرآن ثم الخواتم

لباس به التزين وانظره بعده … كذا أدب يؤتى به بالكرائم

وإن بالاستئذان حلت مصالح … به تفتح الأبواب وجه المسالم

وبالدعوات الفتح من كل مغلق … وتيسير أحوال لأهل المعازم

رقاق بها بعد الدعاء تذكر … وللقدر اذكره لأهل الدعائم

ولا قدر إلا من الله وحده … تبررنا بالنذر شوقًا لخاتم

وأيمان من كتب وكفّارة لها … كذا النذر في لج بدا من ملاحم

وأحوال إحياء تتم وبعدها … مواريث أموات أتت للمقاسم

فرائضهم فيها كتاب يحضها … وقد تمت الأحوال حالات سالم

ومن يأت قاذورًا تبين حده … محاربهم فيها أتت حتم حاتم

وفي غرة فاذكر ديات لأنفس … وفيه قصاص جاءت لأهل الجرائم

وردة مرتد ففيه استتابة … بردته زالت عقود العواصم

ولكنما الإكراه رافع حكمه … كذا حيل جاءت لفك التلازم

وفي باطن الرؤيا لتعبير أمرها … وفتنتها قامت فما من مقاوم

وأحكامها خلفًا يزيد تنازعًا … كتاب التمني جاء رمزًا لراقم

ولا تتمنوا جاء فيه تواتر … وأخبار آحاد حجاج لعالم

كتاب اعتصام فاعتصم بكتابه … وسُنّة خير الخلق عصمة عاصم

وخاتمة التوحيد طاب ختامها … بمبدئها عطر ومسك لخاتم

فجاء كتاب جامع من صحاحها … لحافظ عصر قد مضى في التقادم

أتى في البخاري مدحه لصحيحه … وحسبك بالإجماع في مدح حازم

أصح كتاب بعد تنزيل ربنا … وناهيك بالتفضيل فاجأر لراحم

وقل رحم الرحمن عبدًا موحدًا … تحرى صحيح القصد سبل العلائم

وفي سُنّة المختار يبدي صحيحها … بإسناد أهل الصدق من كل حازم

وإنا تواخينا كتابًا يخصه … على أوجه تأتي عجابًا لغانم

<<  <  ج: ص:  >  >>