للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن زيد بن ثابت أشار إليه الترمذي (١).

وعن أم سلمة عند الترمذي (٢) أيضًا.

قوله: (دَحضت (٣) الشمس) هو بفتح الدال والخاء المهملتين وبعدهما ضاد معجمة، أي: زالت.

والحديث يدلّ على استحباب تقديمها، وإليه ذهب الهادي والقاسم (٤) والشافعي والجمهور (٥) للأحاديث الواردة في أفضلية أول الوقت، وقد خصَّه الجمهور بما عدا أيام شدة الحر، وقالوا: يستحب الإبراد فيها إلى أن يبرد الوقت وينكسر الوهج، وسيأتي تحقيق ذلك.

٤/ ٤٢١ - (وَعَنْ أنَسٍ [رضي الله تعالى عنه] (٦) قالَ: كانَ رَسُولُ الله يُصَلِّي الظُّهْرَ في أيَّامِ الشِّتَاءِ، ومَا نَدْرِي أمَا ذَهَبَ مِنَ النَّهارِ أكْثَرُ أوْ ما بَقِيَ مِنْهُ. رَوَاهُ أحْمَدُ) (٧). [إسناده ضعيف]


(١) في "السنن" رقم (١/ ٢٩٢).
قلت: أخرجه أحمد في "المسند" (٥/ ١٨٣، ٢٠٦) عن زيد بن ثابت قال: كان رسول الله يصلّي الظهر بالهاجرة ولم يكن يصلّى صلاةً أشدّ على أصحاب النبيّ منها. قال: فنزلت ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾ [البقرة: ٢٣٨]، وقال: إن قبلها صلاتين وبعدها صلاتين.
وأخرجه أبو داود رقم (٤١١)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٤٥٨)، والنسائي في "السنن الكبرى" (١/ ١٥٢ رقم ٣٥٧).
والخلاصة: أن حديث زيد بن ثابت حديث صحيح، والله أعلم.
(٢) في "السنن" رقم (١٦١ و ١٦٢ و ١٦٣).
قلت: وأخرجه أحمد في "المسند" (٦/ ٢٨٩، ٣١٠).
وهو حديث صحيح.
(٣) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (٢/ ١٠٤).
(٤) "البحر الزخار" (١/ ١٦١).
(٥) انظر: "بداية المجتهد" (١/ ٢٣٣) بتحقيقي.
(٦) زيادة من (جـ).
(٧) في "المسند" (٣/ ١٦٠) بسند ضعيف.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٣٠٧) وقال: "رواه أحمد من رواية موسى أبي العلاء ولم أجد من ترجمه" اهـ.
قلت: موسى أبو العلاء القَيْني: قال الحسيني: لا أعرفه، وذكره الحافظ في "تعجيل المنفعة" (ص ٤١٦)، وقال: حديثه في وقت صلاة الظهر في الشتاء، قال البخاري: حديثه في =

<<  <  ج: ص:  >  >>