للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[الباب الثاني] باب الاستسقاء بذوي الصلاح وإكثار الاستغفار ورفع الأيدي بالدعاء وذكر أدعية مأثورة في ذلك]

٧/ ١٣٤٩ - (عَنْ أنَسٍ أن عُمَرَ بْنَ الخَطَّاب كانَ إذَا قُحطُوا، اسْتَسْقى بالعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلبِ فَقالَ: اللَّهُمَّ إنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بنَبِيِّنا فَتُسْقِينا، وإنَّا نتَوَسَّلُ إلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّكَ فاسْقِنا، [قال] (١) فَيُسْقَوْنَ. رَوَاهُ البُخارِيُّ) (٢). [صحيح]

قوله: (كان إذا قحطوا) قال في الفتح (٣): قحطوا بضم القاف وكسر المهملة: أي أصابهم القحط.

قال: وقد بين الزبير بن بكار في "الأنساب" (٤) صفة ما دعا به العباس في هذه الواقعة؛ والوقت الذي وقع فيه ذلك.

فأخرج بإسناده: "أن العباس لما استسقى به عمر قال: اللهمّ إنه لا ينزل بلاء إلا بذنب ولم يكشف إلا بتوبة، وقد توجه بي القوم إليك لمكاني من نبيك وهذه أيدينا إليك بالذنوب، ونواصينا إليك بالتوبة، فاسقنا الغيث؛ فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض وعاش الناس".

وأخرج أيضًا (٥) من طريق داود بن عطاء عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال: "استسقى عمر بن الخطاب عام الرمادة بالعباس بن عبد المطلب"، وذكر الحديث.


= ما ذهب إليه الزيلعي حديث عائشة عند أبي داود رقم (١١٧٣) وغيره، فإن فيه: "أنَّهُ خطبَ خطبةً واحدةً"، وهو حديث حسن.
(١) زيادة من المخطوط (ب) ومن صحيح البخاري.
(٢) في صحيحه رقم (١٠١٠).
(٣) (٢/ ٤٩٧).
(٤) واسم الكتاب: "جمهرة نسب قريش وأخبارها"، تأليف الزبير بن بكار، تحقيق محمود شاكر.
وذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٤٩٧).
(٥) أي الزبير بن بكار في كتابه: "جمهرة نسب قريش وأخبارها".
وذكره أيضًا الحافظ في "الفتح" (٢/ ٤٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>