للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وداود بن المحبر. وغيرهما يرويه عنه عن عمار عن النبي لا يذكر أبا هريرة. قلت: وهذا لا يضر لأن هدبة ثقة مخرج عنه في الصحيحين فيقبل رفعه وما ينفرد به" انتهى.

وقد ذكر هذا الحديث ابن سيد الناس في شرح الترمذي (١) منسوبًا إلى أبي هريرة، ولم يتكلم عليه، وعادته التكلم على ما فيه وهن.

[[الباب الخامس] باب ما جاء في جواز تأخيرهما على غسل الوجه واليدين]

١٠/ ١٧٢ - (عَن المقدامِ بْنِ مَعدِي كَرِبَ قالَ: أُتِيَ رَسُولُ الله بِوَضُوءٍ فَتَوضَّأ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثلاثًا، وَغَسَل وَجْهَهُ ثلاثًا، ثُمَّ غسلَ ذِراعَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا ثم مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا ثلاثًا، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْه ظَاهِرهِما وَبَاطِنهمِا. رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ (٢) وَأحَمدُ (٣) وَزَادَ، وَغَسلَ رِجْلَيهِ ثلاثًا ثَلاثًا). [صحيح]

الحديث إسناده صالح، وقد أخرجه الضياء في المختارة (٤).

وهو يدل على عدم وجوب الترتيب بين المضمضة والاستنشاق وغسل الوجه واليدين.


(١) لم يطبع منه إلا لنهاية باب "النهي عن البول قائمًا".
(٢) في سننه (١/ ٨٨ رقم ١٢١).
(٣) في مسنده (٤/ ١٣٢).
قلت: وأخرجه ابن ماجه في سننه (١/ ١٥١ رقم ٤٤٢) و (١/ ١٥٦ رقم ٤٥٧) مختصرًا.
والطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ٢٧٦ رقم ٦٥٤) و (٢٠/ ٢٧٧ رقم ٦٥٥) وفي مسند الشاميين (٢/ ١٤٦ رقم ١٠٧٦).
وعبد الرحمن بن ميسرة قال الحافظ: مقبول. (التقريب) رقم (٤٠٢٥) وقال العجلي في "الثقات" (٢/ ٨٩ رقم ١٠٨١) عبد الرحمن بن ميسرة، شامي تابعي ثقة.
وقال أبو داود: شيوخ حريز كلهم ثقات.
وقال المحدث الألباني عن هذا الحديث بأنه صحيح.
(٤) لم يطبع مسند المقدام بن معدي كرب من المختارة فيما أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>