للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[الكتاب الرابع عشر] كتاب الشركة والمضاربة]

١/ ٢٣٣٥ - (عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ قالَ: "إنّ الله يَقُولُ: أنا ثالثُ الشَّريكَيْنِ ما لَمْ يَخُنْ أحَدُهُما صاحبَهُ، فإذَا خانَهُ خَرَجْتُ مِنْ بَيْنهِما"، رَوَاهُ أبُو داوُد) (١). [ضعيف]

الحديث صححه الحاكم (٢) وأعله ابن القطان (٣) بالجهل بحال سعيد بن حيَّان، [وقد ذكره] (٤) ابن حبان في الثقات (٥)، وأعله أيضًا ابن القطان بالإرسال فلم يذكر فيه أبا هريرة وقال: إنه الصواب، ولم يسنده غير أبي همام محمد بن الزبرقان.


(١) في سننه رقم (٣٣٨٣).
قلت: وأخرجه الدارقطني (٣/ ٣٥ رقم ١٣٩) والحاكم (٢/ ٥٢) والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٧٨، ٧٨ - ٧٩) من طريق محمد بن الزبرقان أبي همام عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله : … فذكر الحديث.
قال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي.
وتعقبهما للألباني في: الإرواء (٥/ ٢٨٨ - ٢٨٩) بقوله: "وأقول: بل هو ضعيف الإسناد وفيه علتان:
(الأولى): الجهالة. فإن أبا حيان التيمي اسمه يحيى بن سعيد بن حيان، وأبوه سعيد، قد أورده الذهبي في "الميزان" (٢/ ١٣٢ رقم ٣١٥٧) وقال: "لا يكاد يعرف، وللحديث علة" …
(والعلة الأخرى): الإختلاف في وصله، فرواه ابن الزبرقان هكذا موصولًا بذكر أبي هريرة فيه، وهو صدوق يهم كما قال الحافظ.
وخالفه جرير فقال: عن أبي حيان التيمي عن أبيه قال: قال رسول الله : … فذكره.
قلت: وجملة القول: أن الحديث ضعيف الإسناد، للاختلاف في وصله وإرساله وجهالة راويه، فإن سلم من الأولى، فلا يسلم من الأخرى" اهـ.
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
(٢) في المستدرك (٢/ ٥٢) وقد تقدم.
(٣) في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٦٧ - ٥٦٨).
(٤) في المخطوط (أ): (وذكره).
(٥) في الثقات (٤/ ٢٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>