للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الباب الرابع] بابُ المنْعِ مِنْ ولايةِ المرأَةِ والصَّبيِّ ومَنْ لا يُحْسِن القَضَاءَ أو يَضْعُفُ عن القيامِ بحقِّهِ

١٦/ ٣٨٨٧ - (عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قالَ: لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ الله أن أهْلَ فارِسَ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى قالَ: "لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أمْرَهُمُ امْرأةً"، رَوَاهُ أحْمَدُ (١) وَالبُخارِيُّ (٢) وَالنَّسائيُّ (٣) وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ) (٤). [صحيح]


= وأمر آخر: إن رواية "بشماله" شاذة كما بيّنتها في تخريج "المصطلحات الأربعة الواردة في القرآن" رقم (١) لأبي الأعلى المودودي. ويؤكد هذا أن أبا داود رواه، وقال: "بيده الأخرى" بدل: بشماله. وهذا القول الموافق لقوله : "كلتا يديه يمين".
• وحديث عبد الله بن عمر عند مسلم رقم (٢٤/ ٢٧٨٨) وفيه لفظة: "الشمال" تفرّد بها عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن سالم عن ابن عمر؛ عمر بن حمزة ضعيف.
فالحديث عند البخاري رقم (٧٤١٢) من طريق عبيد الله عن نافع عن ابن عمر. وعند مسلم رقم (٢٥/ ٢٧٨٨) من طريق عبيد الله بن مقسم عن ابن عمر، وليس عندهما لفظة "الشمال".
• وقد قال الحافظ البيهقي في "الأسماء والصفات" (٢/ ٥٥): "ذكر (الشمال) فيه تفرّد به عمر بن حمزة عن سالم، وقد روى هذا الحديث نافع وعبيد الله بن مقسم عن ابن عمر، لم يذكرا فيه "الشمال"، وروي ذكر "الشمال" في حديث آخر في غير هذه القصة إلا أنَّه ضعيف بمرة، تفرَّد بأحدهما جعفر بن الزبير. وبالآخر: يزيد الرقاشي. وهما متروكان، وكيف ذلك؟!
وقد صح عن النبي أنه سمى كلتي يديه يمينًا". اهـ.
- وأما حديث أبي الدرداء المرفوع: "خلق الله آدم حين خلقه، فضرب كتفه اليمين فأخرج ذرية بيضاء، كأنهم الذر، وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم، فقال للتي في يمينه إلى الجنة ولا أبالي، وقال للتي في يساره: إلى النار ولا أبالي. أخرجه عبد الله ابن الإمام أحمد في السنّة رقم (١٠٥٩) والبزار في مسنده رقم (٢١٤٤ - كشف) وقال: إسناده حسن.
فأعلم أن الضمير هنا يعود على آدم .
(١) في المسند (٥/ ٣٨، ٤٣، ٤٧، ٥١).
(٢) في صحيحه رقم (٤٤٢٥) و (٧٠٩٩).
(٣) في سننه رقم (٥٣٨٨).
(٤) في سننه رقم (٢٢٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>