للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= "إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها".
- وأخرج البخاري رقم (٣٣٤٠) ومسلم رقم (١٩٤) - حديث الشفاعة - وفيه: " … فيأتونه فيقولون: يا آدم أنت أبو البشر، خلقك بيده ونفخ فيك من روحه … ".
- وأخرج البخاري رقم (٧٤١١) ومسلم رقم (٩٩٣) وفيه: "يد الله ملآى لا يغيضها نفقة … وبيده الأخرى الميزان يخفض ويرفع".
• قال ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (٦/ ٢٦٣): "إن لله تعالى يدين مختصتان به ذاتيتان له كما يليق بجلاله".
• وقال أبو الحسن الأشعري في رسالة إلى أهل الثغر ص ٢٢٥: "أجمعوا على أنه ﷿ يسمع ويرى، وأن له تعالى يدين مبسوطتين".
• وقال أبو بكر الإسماعيلي في "اعتقاد أئمة الحديث" ص ٥١: "وخلق آدم بيده، ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء بلا اعتقاد كيف يداه، إذ لم ينطق كتاب الله تعالى فيه بكيف".
وتوصف يد الله ﷿ بأنها يمين، وهذا ثابت بالكتاب والسنّة:
• الدليل من الكتاب:
- قال تعالى: ﴿وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ [الزمر: ٦٧].
• الدليل من السنّة:
- أخرج البخاري رقم (٧٣٨٢) ومسلم رقم (٢٧٨٧) من حديث أبي هريرة : " … ويطوي السماء بيمينه … ".
- وأخرج البخاري رقم (٧٤٣٠) ومسلم رقم (١٠١٤) من حديث أبي هريرة : "من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يصعد إلى الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه … ".
إنَّ تعليل القائلين بأن إحدى يدي الله ﷿ يمين، والأخرى شمال وإنما نقول: كلتاهما يمين، تأدبًا وتعظيمًا، إذ الشمال من صفات النقص والضعف قول قوي وله وجه من النظر، إلا أننا نقول: إن صفات الله ﷿ توقيفية، وما لم يأت دليل صحيح صريح في وصف إحدى يدي الله ﷿ بالشمال أو اليسار، فإننا لا نتعدى قول النبي : "كلتاهما يمين".
• وقد سئل المحدث الألباني في "مجلة الأصالة" العدد الرابع ص ٦٨: كيف نوفق بين رواية: "بشماله" الواردة في حديث ابن عمر في "الصحيح" وقوله : "كلتا يديه يمين".
فأجاب: لا تعارض بين الحديثين بادئ بدء فقوله : " … وكلتا يديه يمين" تأكيد لقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: ١١]، فهذا الوصف الذي أخبر به رسول الله تأكيد للتنزيه، فيد الله ليست كيد البشر شمال ويمين، ولكن كلتا يديه سبحانه يمين. =

<<  <  ج: ص:  >  >>