- وأخرج البخاري رقم (٣٣٤٠) ومسلم رقم (١٩٤) - حديث الشفاعة - وفيه: " … فيأتونه فيقولون: يا آدم أنت أبو البشر، خلقك بيده ونفخ فيك من روحه … ". - وأخرج البخاري رقم (٧٤١١) ومسلم رقم (٩٩٣) وفيه: "يد الله ملآى لا يغيضها نفقة … وبيده الأخرى الميزان يخفض ويرفع". • قال ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (٦/ ٢٦٣): "إن لله تعالى يدين مختصتان به ذاتيتان له كما يليق بجلاله". • وقال أبو الحسن الأشعري في رسالة إلى أهل الثغر ص ٢٢٥: "أجمعوا على أنه ﷿ يسمع ويرى، وأن له تعالى يدين مبسوطتين". • وقال أبو بكر الإسماعيلي في "اعتقاد أئمة الحديث" ص ٥١: "وخلق آدم ﵇ بيده، ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء بلا اعتقاد كيف يداه، إذ لم ينطق كتاب الله تعالى فيه بكيف". وتوصف يد الله ﷿ بأنها يمين، وهذا ثابت بالكتاب والسنّة: • الدليل من الكتاب: - قال تعالى: ﴿وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ [الزمر: ٦٧]. • الدليل من السنّة: - أخرج البخاري رقم (٧٣٨٢) ومسلم رقم (٢٧٨٧) من حديث أبي هريرة ﵁: " … ويطوي السماء بيمينه … ". - وأخرج البخاري رقم (٧٤٣٠) ومسلم رقم (١٠١٤) من حديث أبي هريرة ﵁: "من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يصعد إلى الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه … ". إنَّ تعليل القائلين بأن إحدى يدي الله ﷿ يمين، والأخرى شمال وإنما نقول: كلتاهما يمين، تأدبًا وتعظيمًا، إذ الشمال من صفات النقص والضعف قول قوي وله وجه من النظر، إلا أننا نقول: إن صفات الله ﷿ توقيفية، وما لم يأت دليل صحيح صريح في وصف إحدى يدي الله ﷿ بالشمال أو اليسار، فإننا لا نتعدى قول النبي ﷺ: "كلتاهما يمين". • وقد سئل المحدث الألباني في "مجلة الأصالة" العدد الرابع ص ٦٨: كيف نوفق بين رواية: "بشماله" الواردة في حديث ابن عمر ﵄ في "الصحيح" وقوله ﷺ: "كلتا يديه يمين". فأجاب: لا تعارض بين الحديثين بادئ بدء فقوله ﷺ: " … وكلتا يديه يمين" تأكيد لقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: ١١]، فهذا الوصف الذي أخبر به رسول الله ﷺ تأكيد للتنزيه، فيد الله ليست كيد البشر شمال ويمين، ولكن كلتا يديه سبحانه يمين. =