للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلا شك أن هذا الحديث يدل على أن لشرافة الأنساب وكرم النِّجار مدخلًا في كون أهلها خيارًا. وخيار القوم: أفاضلهم وإن لم يكن لذلك مدخل باعتبار أمر الدين والجزاء الأخرويّ، فينبغي أن يحمل حديث الباب على الفضل الآخروي.

وأحاديث الباب تدل على مشروعية الخطبة في أَوْسَط أيام التشريق.

وقد قدمنا في كتاب العيدين (١) أنها من الخطب المستحبة في الحج وبينا هنالك كم يستحب من الخطب في الحج.

[[الباب الثالث والعشرون] باب نزول المحصب إذا نفر من منى]

١٠٧/ ٢٠٤٧ - (عَنْ أَنَس أَنَّ النبيَّ صلَّى الظُّهْرَ والْعَصْرَ والْمَغْرِبَ والعِشاءَ، ثمّ رَقَدَ رَقْدة بالْمُحصَّبِ، ثمَّ رَكِبَ إلى الْبيْت فطافَ بِهِ. رَوَاهُ البُخاريُّ) (٢). [صحيح]

١٠٨/ ٢٠٤٨ - (وعنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النبيَّ صلَّى الظُّهْرَ والعَصْرَ والمَغرِبَ والْعِشاءَ بالْبَطْحاءِ، ثمَّ هَجَعَ هَجْعَةً، ثمَّ دَخلَ مكَّةَ وكانَ ابْنُ عُمَرَ يَفْعلهُ. رَوَاهُ أَحمدُ (٣) وأبُو داوُدَ (٤) والبُخاريُّ (٥) بِمَعْناهُ). [صحيح]

١٠٩/ ٢٠٤٩ - (وعَنِ الزُّهْرِيّ عنْ سالمِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وعُمَرَ وابْنَ عُمَرَ كانُوا يَنْزِلُون الأبْطَحَ قالَ الزُّهْرِيُّ: وَأخْبَرَنِي عُرْوةُ عَنْ عائِشَةَ أَنَّها لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُ ذلِكَ وقالتْ: إنَّما نَزَلهُ رسُولُ الله لأنهُ كانَ منزِلًا أسمحَ لِخُرُوجِهِ. رَواهُ مُسلِمٌ) (٦). [صحيح]


(١) تقدم (٧/ ٨٩ - ٩٥) من كتابنا هذا.
(٢) في صحيحه رقم (١٧٥٦).
(٣) في المسند (٢/ ١٠٠).
(٤) في سننه رقم (٢٠١٣).
(٥) في صحيحه رقم (١٧٦٨).
وهو حديث صحيح.
(٦) في صحيحه رقم (٣٤٠/ ١٣١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>