للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حادي وعشرون]: [أبواب] (١): العيدين

العيدُ: مشتقٌّ من العَوْد (٢)، فكل عيد يعود بالسرور، وإنما جمع على أعياد بالياء للفرق بينه وبين أعواد الخشب (٣)، وقيل غير ذلك.

وقيل (٢): أصله عِوْد بكسر العين وسكون الواو، فقلب الواو ياء لانكسار ما قبلها، مثل: ميعاد وميقات وميزان.

قال الخليل (٤): وكل يوم مجمع كأنهم عادوا إليه.

وقال ابن الأنباري (٥): يسمى عيدًا للعود في الفرح والمرح.

وقيل: سمي عيدًا لأن كل إنسان يعود فيه إلى قدر منزلته، فهذا يضيف وهذا يضاف، وهذا يَرحم وهذا يُرحم.

وقيل (٥): سمي عيدًا لشرفه من العيد، وهو محلّ كريم مشهور في العرب تنسب إليه الإبل العيدية.

[الباب الأول] باب التَّجَمُّل للعيدِ وكراهةِ حملِ السِّلاحِ فيهِ إلَّا لحاجَةٍ

١/ ١٢٧٠ - (عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: وَجَدَ عُمَرُ حُلَّةً من إسْتَبْرَقٍ تُباعُ فِي السُّوقِ، فأخَذَها فأتى بها رَسُول الله فَقالَ: يا رَسُول الله، ابْتَعْ هَذِهِ فَتَجَمَّلْ بِها


(١) في المخطوط (أ) و (ب): (كتاب) وبدلت بـ (أبواب) لضرورة التبويب في الكتاب.
(٢) قال ابن منظور في "لسان العرب" (٣/ ٣١٩): "والعيد عند العرب: الوقت الذي يعود فيه الفرح والحزن، وكان في الأصل العِوْد، فلما سكنت الواو وانكسر ما قبلها صارت ياء.
وقيل: قلبت الواو ياء ليفرقوا بين الاسم الحقيقي وبين الصوري".
(٣) حكاه الجوهري في "الصحاح" (٣/ ٥١٥).
(٤) في كتابه العين (ص ٦٩٤): بل سُمِّيَ لأنَّهم اعتادوه.
(٥) تاج العروس (٥/ ١٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>