للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أبي كثير (١)، وروي أيضًا عن سعيد بن جبير (٢).

ورخص فيه من الصحابة قدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي كما رواه البيهقي (٣) عنه.

وقالت الشافعية والهادوية (٤): إن بان منه حرفان بطلت الصلاة وإلا فلا.

ورواه ابن المنذر (٥) عن مالك وأبي حنيفة ومحمد بن الحسن وأحمد بن حنبل (٦).

وأجابوا عن حديث عبد الله بن عمرو بأن قوله: (أف لا يكون كلامًا حتى تشدد الفاء فتكون ثلاثة أحرف) كذا قال الخطابي (٧).

قال ابن الصلاح: ما ذكره لا يستقيم على أصلنا لأن حرفين كلام مبطل.

وأجاب البيهقي (٨): بأن هذا نفخ يشبه الغطيط، وذلك لما عرض عليه من تعذيب بعض من وجب عليه العذاب.

[الباب الرابع] باب البكاء في الصلاة من خشية الله تعالى قال الله تعالى: ﴿إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾ (٩)

٧/ ٨٢٨ - (وعَنْ عَبْدِ الله بْنِ الشِّخِّيرِ [] (١٠) قالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله يُصَلِّي وفي صَدْرِه أَزِيزٌ كَأزِيزِ الْمِرْجَلِ مِنَ الْبُكاءِ. روَاهُ أحمدُ (١١)


(١) أخرج ابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٢٦٥) عن يحيى بن أبي كثير أنه كره النفخ في الصلاة.
(٢) أخرج ابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٢٦٤) عن سعيد بن جبير قال: ما أبالي نفخت في الصلاة أو تكلمت. وقال: النفخ في الصلاة كلام.
(٣) في السنن الكبرى (٢/ ٢٥٣).
(٤) انظر: (البحر الزخار) (١/ ٢٩٥).
(٥) في (الأوسط) (٣/ ٢٤٦).
(٦) قال: هو بمنزلة الكلام. مسائل الإمام أحمد لابن هاني (١/ ٤٢).
(٧) في معالم السنن (١/ ٧٠٤ - ٧٠٥) مع السنن.
(٨) في السنن الكبرى (٢/ ٢٥٢).
(٩) سورة مريم: الآية (٥٨).
(١٠) زيادة من (جـ).
(١١) في المسند (٤/ ٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>