للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (بَضعة) (١) بفتح الباء الموحدة: وهي القطعة من اللحم.

وفي صحيح مسلم (٢): "ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر وطبخت، فأكل هو وعليّ من لحمها وشربا من مرقها".

واستدلّ بحديث سراقة (٣) والبراء (٤) من قال: إن حجه كان قرانًا.

وقد تقدم الكلام على ذلك، واستدل بحديث عليّ على صحة الإِحرام معلقًا، وعلى جواز الاشتراك في الهدي وسيأتي الكلام على ذلك.

[[الباب الثامن] باب إدخال الحج على العمرة]

٤٤/ ١٨٥٤ - (عَنْ نَافِعٍ قالَ: أرَادَ ابْنُ عُمَرَ الحَجَّ عامَ حَجَّةِ الحَرُورِيَّةِ في عَهْدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقِيلَ لَهُ: إنَّ النَّاسَ كائِنٌ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ فَنَخَافُ أنْ يَصُدُّوكَ فَقالَ: لَقَدْ كانَ لَكُمْ في رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ، إذَنْ أصْنَعُ كما صَنَعَ رَسُولُ الله ، أُشْهِدُكُمْ أني قَدْ أوْجَبْتُ عُمْرَةً، ثُمَّ خَرَجَ حتَّى إذَا كانَ بِظاهِرِ البَيْدَاءِ قالَ: ما شأنُ الحَجّ وَالعُمْرَةِ إلَّا وَاحِدٌ، أشْهِدُكُمْ أني قَدْ جَمَعْتُ حَجَّةً مَعَ عُمْرَتي، وأهْدَى هَدْيًا مُقَلَّدًا اشْتَرَاهُ بِقُدَيْدٍ، وَانْطَلَقَ حتَّى قَدِمَ مَكَّةَ فَطافَ بالبَيْتِ وَبالصَّفا، وَلَمْ يَزِدْ على ذلكَ وَلَمْ يَحْلِلْ مِنْ شَيء حَرُمَ مِنْهُ حتَّى يَوْمِ النَّحْرِ فَحَلَقَ وَنَحَرَ، وَرَأى أنْ قَدْ قَضَى طَوَافَ الحَجّ وَالعُمْرَةِ بِطَوَافِهِ الأوّل، ثُمَّ قالَ: هَكَذَا صَنَعَ النَّبِيُّ . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٥). [صحيح]

قوله: (حجة الحرورية) هم الخوارج (٦)، ولكنهم حجوا في السنة التي مات


(١) "النهاية" (١/ ١٣٢).
(٢) برقم (١٤٧/ ١٢١٨).
(٣) تقدم برقم (٤٢/ ١٨٥٢) من كتابنا هذا.
(٤) تقدم برقم (٤٣/ ١٨٥٣) من كتابنا هذا.
(٥) أحمد في المسند (٢/ ٤، ١١، ١٤١، ٦٤، ١٥١) والبخاري رقم (١٦٤٠)، ومسلم رقم (١٨٢/ ١٢٣٠).
(٦) الخوارج: فرقة خرجت على علي بن أبي طالب ، ويلقب الخوارج =

<<  <  ج: ص:  >  >>