• وقال الماوردي في "الحاوي" (٢/ ٣١٧): "قد اختلف الفقهاء في اختلاف نية الإمام والمأموم عل ثلاثة مذاهب: (أحدها): وهو مذهب الشافعي يجوز للمتنفل أن يأتم بالمفترض، والمفترض بالمتنفل، والمفترض بالمفترض في فرضين مثلين، أو مختلفين. مثل الظهر خلف العصر، أو العصر خلف الظهر، وهذا أوسع المذاهب، وهو إجماع الصحابة ﵃ … " اهـ. • وقال ابن هبيرة في "الإفصاح" (٢/ ٤٧): "واتفقوا على جواز صلاة المتنفل بالمفترض". • وقال ابن قدامة في "المغني" (٣/ ٦٨): "ولا يختلف المذهب في صحة صلاة المتنفل وراء المفترض، ولا نعلم بين أهل العلم فيه اختلافًا" اهـ. • وقال ابن جزي المالكي في "قوانين الأحكام الشرعية" ص (٨٣ - ٨٤) "ويجوز أن يؤم المفترض المتنفل اتفاقا" اهـ. • وقال قاضي صفد العثماني في "رحمة الأمة" ص ١١٢: "واتفقوا على جواز اقتداء المتنفل بالمفترض. واختلفوا في اقتداء المفترض بالمتنفل … " اهـ. • وقال العيني في "البناية شرح الهداية" (٢/ ٤٣٦): "ويصلي المتنفل خلف المفترض" هذا بالاتفاق". والخلاصة: ثبوت الإجماع على جواز صلاة النافلة خلف من يصلي الفريضة وصحته، والله أعلم. (١) أخرجه الترمذي رقم (٣٦٣)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٤٠٦) والبيهقي في "دلائل النبوة" (٧/ ١٩٢) والضياء في المختارة رقم (١٧٠٦)، (١٧٠٧) (١٧٠٨)، (١٧٠٩) من طرق. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. ورجح الترمذي هذه الرواية على رواية حميد عن أنس. وهو حديث صحيح، والله أعلم.