قال ابن تيمية في "الصارم المسلول على شاتم الرسول" (٢/ ١٢٦ - ١٢٧): "وهذا الحديث جيد، فإنَّ الشعبي رأى عليًا وروى عنه حديث: شُراحة الهمدانية - وكان على عهد علي قد ناهز العشرين سنة، وهو كوفي، فقد ثبت لقاؤه عليًا، فيكون الحديث متصلًا، ثم إن كان فيه إرسالٌ لأنَّ الشعبي يبعد سماعه من علي فهو حجة وفاقًا، لأن الشعبي عندهم صحيح المراسيل، لا يعرفون له مرسلًا إلَّا صحيحًا، ثم هو من أعلم الناس بحديث علي وأعلمهم بثقات أصحابه". اهـ. قال العجلي في "تاريخ الثقات" (ص ٢٤٤): "مرسل الشعبي صحيح، لا يرسل إلا صحيحًا صحيحًا". اهـ. وانظر: "سير أعلام النبلاء" (٤/ ٣٠١) للذهبي و"الرسالة" للإمام الشافعي (ص ٤٦١ - ٤٦٣ رقم ١٢٦٤ - ١٢٧٠). وخلاصة القول: أن الحديث حسن، والله أعلم.