للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العادة التقصير في حقوق أخرى، فالأولى التفويض إلى حكم الشارع. وقد حكم بأن صوم يوم وإفطار يوم أفضل الصيام، هذا معنى كلامه.

ومما يرشد إلى أن صوم الدهر من جملة الصيام المفضل عليه صوم يوم وإفطار يوم: "أن ابن عمرو (١) طلب أن يصوم زيادة على ذلك المقدار، فأخبره النبي بأنه أفضل الصيام".

[[الباب التاسع] باب تطوع المسافر والغازي بالصوم]

٣٩/ ١٧٤٣ - (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قالَ: كانَ رَسُولُ الله لا يُفْطِرُ أيَّامَ البِيض في حَضَرٍ وَلا سَفَر. رَوَاهُ النَّسائيُّ) (٢). [حسن]

٤٠/ ١٧٤٤ - (وَعَنْ أبي سَعِيدٍ قال: قالَ رَسُولُ الله : "مَنْ صَامَ يَوْمًا في سَبِيلِ الله بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا". رَوَاهُ الجَماعَةُ إلَّا أبا دَاوُدَ) (٣). [صحيح]

الحديث الأول في إسناده يعقوب بن عبد الله القُمِّي (٤)، وجعفر بن أبي المغيرة القمي (٥)، وفيهما مقال.


(١) تقدم برقم (١٧٣٩) من كتابنا هذا.
(٢) في سننه رقم (٢٣٤٥) وهو حديث حسن.
(٣) أخرجه أحمد في المسند (٣/ ٢٦) والبخاري رقم (٢٨٤٠) ومسلم رقم (١٦٨/ ١١٥٣) والترمذي رقم (١٦٢٣) والنسائي رقم (٢٢٤٥) وابن ماجه رقم (١٧١٧).
وهو حديث صحيح.
(٤) قال الحافظ في "التقريب" (رقم الترجمة: ٧٨٢٢): يعقوب بن عبد الله بن سعد الأشعري، أبو الحسن القُمِّي، صدوق يهم، من الثامنة …
وقال المحرران: صدوق حسن الحديث، فقد وثقه الطبراني، وقال النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات" والذهبي في كتابه "من تُكُلِّم فيه وهو موثق" وقال: صالح الحديث، وأثنى عليه أبو نعيم الأصبهاني، وقال الدارقطني وحده: ليس بالقوي.
قلت: حديثه حسن للاختلاف فيه.
(٥) قال الحافظ في "التقريب" (رقم الترجمة: ٩٦٠): جعفر بن أبي المغيرة الخزاعي، القمي، قيل: اسم أبي المغيرة: دينار: صدوق يهم من الخامسة … =

<<  <  ج: ص:  >  >>