للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سادسًا]: أبواب صفة الوضوء فرضه وسننه

قال جمهور أهل اللغة: يقال: الوُضُوءُ بضم أوله إذا أريد به الفعل الذي هو المصدُر، ويقال: الوَضُوءُ: بفتح أوله إذا أريد به الماء الذي يُتطهر به، [كذا] (١) نقله ابن الأنباري وجماعاتٌ من أهلِ اللغةِ وغيرهم (٢)، وذهبَ الخليلُ والأصمعيُّ وأبو حاتمٍ السجستاني والأزهري وجماعةٌ إلى أنه بالفتح فيهما (٣). قال صاحِبُ المطالعُ (٤): وحُكِي الضمُّ فيهما جميعًا، وأصل الوُضُوء من الوضاءَةِ وهي الحسنُ، والنظافةُ، وسمي وضُوء الصلاةِ وضوءً لأنه ينظفُ المتوضئَ ويحسنه.

[[الباب الأول] باب الدليل علي وجوب النية له]

١/ ١٦٣ - (عَنْ عُمَرَ بْنِ الخطابِ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ: "إِنَّما الأعمالُ بالنيةِ وإنّما لامْرِئٍ ما نَوَى، فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى الله ورسوله فَهِجْرَتُهُ إلى الله ورَسُوِلِه، وَمَنْ كانَتْ هِجْرَتهُ إلى دُنْيا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُها فهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إليهِ". رَواهُ الجمَاعَةُ) (٥). [صحيح]


(١) في (جـ): هكذا.
(٢) انظر: "لسان العرب" (١٥/ ٣٢٢ - ٣٢٣) مادة: وضأ.
(٣) انظر: "تهذيب اللغة" (١٢/ ٩٩).
(٤) صاحب المطالع" ابن قرقول، إبراهيم بن يوسف. (ت: ٥٦٩ هـ).
وكتابه المطالع وضعه على منوال: "مشارق الأنوار" بل هو اختصار واستدراك عليه، كما في "كشف الظنون" (٢/ ١٧١٥).
"معجم المصنفات" (ص ٣٨٩ رقم ١٢٥٥).
(٥) • أخرجه مالك في الموطأ برواية محمد بن الحسن الشيباني رقم (٩٨٣) عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب.
ومن طريق مالك أخرجه البخاري رقم (٥٤) ورقم (٥٠٧٠) ومسلم رقم (١٩٠٧) والنسائي (١/ ٥٨) و (٦/ ١٥٨) والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٣٥) و (٦/ ٣٣١) والبغوي في شرح السنة رقم (١). =

<<  <  ج: ص:  >  >>