كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[أولا: أبواب حد الزنى] - [الباب التاسع] باب الحث على إقامة الحد إذا ثبت والنهي عن الشفاعة فيه - ج: 13 - ص: 276

[الباب التاسع] بابُ الحثِّ على إقامةِ الحَدِّ إذا ثبتَ والنَّهي عَنِ الشَّفاعَةِ فيهِ

٢٧/ ٣١١٨ - (عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عن النَّبِيِّ ﷺ قالَ: "حَدٌّ يُعْمَلُ بهِ في الأرْضِ خَيْرٌ لأهْلِ الأرْضِ مِنْ أَنْ يُمْطَرُوا أَرْبَعِينَ صبَاحًا". رَوَاهُ ابْنُ ماجهْ (١) والنَّسائيُّ (٢)، وَقالَ: ثَلاثين، وَأَحمْد (٣) بِالشَّكِّ فِيهم). [حسن بلفظ: "أربعين"]

٢٨/ ٣١١٩ - (وعَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: "مَنْ حالَتْ شفاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ الله فَهُوَ مُضَّادُّ الله في أَمرِه". رَوَاهُ أَحمدُ (٤) وَأَبُو داوُد) (٥). [صحيح]

حديث أبي هريرة: أخرج نحوه الطبراني في الأوسط (٦) من حديث ابن عباس مرفوعًا بلفظ: "وحَدٌّ يقام في الأرض بحقه أزكى من مطر أربعين صباحًا"، قال في مجمع الزوائد (٧): وفي إسناده زريق بن السحب ولم أعرفه (٨)، وفي إسناد

---

(١) في السنن رقم (٢٥٣٨).
(٢) في السنن رقم (٤٩٠٤).
(٣) في المسند (٢/ ٣٦٢).
قلت: وأخرجه ابن الجاورد في "المنتقى" رقم (٨٠١) وأبو يعلى في المسند رقم (٦١١١) وابن حبان رقم (٤٣٩٨) من طرق.
وفي رواية النسائي وابن الجاورد "ثلاثين" دون شك، وعند الباقين "أربعين". وانظر: "العلل" للدارقطني (١١/ ٢١٢ - ٢١٣) والصحيحة، رقم (٢٣١).
وخلاصة القول: أن الحديث حسن بلفظ "أربعين".
(٤) في المسند (٢/ ٧٠).
(٥) في السنن رقم (٣٥٩٧).
قلت: وأخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٣٨٣) والطبراني في المعجم الكبير رقم (١٣٠٨٤).
وهو حديث صحيح.
(٦) في الأوسط رقم (٤٧٦٥)
(٧) (٦/ ٢٦٣).
(٨) قلت: ذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٢٥٩) وقال: مستقيم الحديث إذ روى عنه الثقات، حدثنا عنه شيوخنا.
وذكره ابن ماكولا في الإكمال (٤/ ٥٦)، وابن ناصر الدين الدمشقي في توضيح المشتبه (٤/ ١٧٨ - ١٧٩) في ذكر الخلاف في اسمه".
["الفرائد على مجمع الزوائد" (ص ١١٨) رقم (١٧٦)]. =