للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واستدلّ لهم في البحر (١) بقوله : "هذه عن نبيشة وحجّ عن نفسك" فكأنهم جمعوا بين هذا وبين حديث الباب بحمل حديث الباب على من كان مستطيعًا.

ولكن الحديث الذي استدلّ لهم به صاحب البحر لا أدري من رواه ولم أقف عليه في شيء من كتب الحديث المعتمدة، فينبغي الاعتماد على حديث الباب.

ومن زعم أن في السنة ما يعارضه فليطلب منه التصحيح لمدعاه.

وقد روى الدارقطني (٢) حديث نبيشة موافقًا لحديث شبرمة لا مخالفًا له كما زعم صاحب البحر (١)، وتقدم قول من قال: إن اسم شبرمة نُبيشة.

[[الباب الثامن] باب صحة حج الصبي والعبد من غير إيجاب له عليهما]

٢٥/ ١٨٠٧ - (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أن النَّبِيَّ لَقِيَ رَكْبًا بالرَّوْحاءِ فَقالَ: "مَنِ القَوْمُ؟ "، قالُوا: المُسْلِمُونَ، فَقالُوا: مَنْ أنْتَ؟ فَقالَ: "رَسُولُ الله ": فَرَفَعَتْ إلَيْهِ امْرأةٌ صَبِيًّا، فَقالَتْ: ألهَذَا حَجٌّ؟ قالَ: "نَعَمْ وَلكِ أجْرٌ". رَوَاهُ أحْمَدُ (٣) وَمُسْلِمٌ (٤) وأبُو دَاوُدَ (٥) وَالنَّسائيُّ (٦). [صحيح]

٢٦/ ١٨٠٨ - (وَعَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قالَ: حَجَّ أبي مَعَ رَسُولِ الله في


(١) البحر الزخار (٢/ ٣٩٧).
(٢) في سننه (٢/ ٢٦٨ رقم ١٤٧) وقد تقدم قريبًا.
(٣) في المسند (١/ ٢١٩).
(٤) في صحيحه رقم (٤٠٩/ ١٣٣٦).
(٥) في سننه رقم (١٧٣٦).
(٦) في سننه رقم (٢٦٤٨).
قلت: وأخرجه البيهقي (٥/ ١٥٥) والبغوي في شرح السنة (٧/ ٢٢) والشافعي في المسند رقم (٧٤١ - ترتيب).
وهو حديث صحيح، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>