للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قول: (قضئ العينين) (١) بفتح القاف، وكسر الضاد المعجمة، بعدها همزة، على وزن حذر، وهو فاسد العينين، والأكحل قد تقدم الكلام عليه. والجعد بفتح الجيم وسكون المهملة بعدها دال مهملة أيضًا، قال في القاموس (٢): الجعد من الشعر: خلاف السبط أو القصير منه.

قوله: (حمش الساقين) بالحاء المهملة ثم معجمة وهو لغة في أحمش.

قال في القاموس (٣): حمش الرجل حَمْشًا وَحَمَشًا صار دقيق الساقين، فهو أَحْمَشُ الساقين، وَحَمْشُهُما بالفتح وسوق حِماشٌ وقد [حَمَشَتِ] (٤) السَّاق كضرب وكرُم حُموشة، انتهى.

قوله: (إنَّ أول لعانٍ كان في الإسلام) قد تقدم الكلام على ذلك.

وظاهر الحديث: أن حدَّ القذف يسقط باللعان، ولو كان قذف الزوجة برجلٍ معين (٥).

[الباب الخامس] باب في أن اللِّعان يمينٌ

١٣/ ٢٩١٢ - (عَنِ ابْنِ عَبّاس قَالَ: جاءَ هِلَالُ بْنُ أُمَيّةَ وَهُوَ أحَدُ الثَّلاثَةِ الّذِينَ خُلِّفُوا، فَجَاءَ مِنْ أَرْضِهِ عِشاءً فَوَجَدَ عِنْدَ أَهْلِهِ رَجُلًا، فَذَكَرَ حَدِيثَ تلاعُنِهِما إلى أنْ قالَ: فَفَرَّقَ النَّبِيُّ بيْنَهُمَا وَقَالَ: "إِنْ جَاءَتْ بِهِ أُصَيْهِبَ أرَيْسِحَ حَمِشَ السّاقَيْنِ فَهُوَ لهِلالٍ، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَوْرَقَ جَعْدًا جُمّالِيًّا خَدَلَّجَ السّاقَيْنِ سَابغَ الألْيَتَيْنِ فَهُوَ لِلّذِي رُمِيَتْ بِهِ"، فَجَاءَتْ بِهِ أوْرَقَ جَعْدًا جُمّالِيًّا خَدَلَّجَ السّاقَيْنِ سَابغَ الألْيَتَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ الله : "لَوْلا الأَيْمَانُ لَكَانَ لِي وَلَهَا شأنٌ"


(١) النهاية (٢/ ٤٦٥) والفائق (٣/ ٢٠٦).
(٢) القاموس المحيط (ص ٣٤٨) والنهاية (١/ ٢٦٨).
(٣) القاموس المحيط (ص ٧٦٢) والنهاية (١/ ٤٣٢).
(٤) في (ب): (حمش).
(٥) المغني (١١/ ١٨١ - ١٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>