للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[الباب الثالث عشر] باب الابن يزوج أمه]

٥٠/ ٢٦٧٠ - (عَنْ أم سَلَمَة: أنَّهَا لَمَا بَعَثَ النَّبِيُّ يَخْطُبُهَا قالَتْ: لَيْسَ أحَدٌ مِنْ أَوْليَائِي شاهِدًا، فَقَالَ رَسُولُ الله : "لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْليَائِكَ شَاهِدٌ ولَا غَائِب يَكْرَه ذلك"، فَقَالَتْ لابْنِهَا: يا عمَرُ، قُمْ فَزَوِّجْ رَسُولَ الله فَزَوّجَه. رَوَاهُ أحْمَد (١) وَالنسائِيُّ (٢). [ضعيف]

الحديث قد أُعلَّ: بأنَّ عمر المذكور كان عند تزوُّجه بأمه صغيرًا، له من العمر سنتان، لأنه ولد في الحبشة في السنة الثانية من الهجرة، وتزوُّجُه بأمِّه كان في السنة الرابعة.

قيل: وأما رواية: "قم يا غلام فزوِّج أمك" فلا أصل لها.

وقد استدلّ بهذا الحديث من قال بأن الولد من جملة الأولياء في النِّكاح وهم الجمهور (٣).


(١) في المسند (٦/ ٢٩٥، ٣١٣، ٣١٤، ٣١٧ - ٣١٨).
(٢) في سننه رقم (٣٢٥٤).
قلت: وأخرجه الحاكم (٣/ ١٦ - ١٧) والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ١٣١).
قال الحاكم: صحيح الإسناد، فإن ابن عمر بن أبي سلمة الذي لم يسمه حماد بن سلمة سماه غيره سعيد بن عمر بن أبي سلمة".
قال الألباني في "الإرواء" (٦/ ٢٢٠): "كذا قال، ووافقه الذهبي في "التلخيص"! وأما في "الميزان" فقال: "ابن عمر بن أبي سلمة المخزومي عن أبيه، لا يعرف، وعنه ثابت البناني".
وقال الحافظ في "اللسان": "قيل: اسمه محمد بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد" ونحوه في "التهذيب" ولم يتعرض لا هو ولا غيره لقول الحاكم المذكور أن اسمه سعيد بن عمر بن أبي سلمة.
وسواء كان اسمه هذا أو ذاك، فهو مجهول. لتفرد ثابت بالرواية عنه، فالإسناد لذلك ضعيف". اهـ.
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
(٣) المغني (٩/ ٣٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>