للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي شرح المغربي (١) لبلوغ المرام (٢) ما لفظه: "أي صفرة الشمس، وفي نسخة: صفارة، أي إذا زالت الشمس وقربت من العصر حتى ترى فوق الماء من شعاع الشمس شبه صفارة، لأن شعاعها يتغير ويقل فيضرب إلى صفرة"، انتهى.

فينظر في صحة هذا التفسير.

[[الباب السادس] باب غسل المغمى عليه إذا أفاق]

٢٠/ ٣٢٨ - (عَنْ عَائِشَةَ قالتْ: ثَقِلَ رَسُول الله فقالَ: "أصلَّى النَّاس؟ "، فقلنا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُول الله، فقال: "ضَعُوْا لِي ماءً في المِخْضَبِ"، قالَتْ: فَفَعَلْنا، فاغْتسَلَ ثمَّ ذَهَبَ ليَنُوءَ فأُغْمِيَ عَليهِ ثمَّ أفاقَ، فقالَ: "أصَلَّى النَّاسُ؟ " فقُلنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسُولَ الله، فقالَ: "ضَعُوا لِي ماءَ في المِخْضَبِ"، قالَتْ: فَفَعَلْنَا، فاغْتَسلَ ثمَّ ذَهَبَ لِينوءَ فأُغْمِيَ عَلَيه ثمَّ أفاقَ، قالَ: "أصَلَّى الناسُ؟ " فقُلنا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسُولَ الله فَذَكَرَتْ


(١) والمغربي: هو الحسين بن محمد اللاعي، نسبة إلى بلاد لاعة من أعمال بلاد كوكبان، قاضي صنعاء، وعالمها ومحدثها. ولد سنة (١٠٤٨ هـ) وأخذ العلم عن السيد عز الدين العبالي، وعبد الرحمن بن محمد الحيمي، وعلي بن يحيى البرطي، وغيرهم.
وبرع في عدة علوم وأخذ عنه جماعة من العلماء: كالسيد عبد الله بن علي الوزير، وغيره.
وتوفي سنة (١١١٩ هـ)، وقيل سنة (١١١٥ هـ).
["البدر الطالع" (١/ ٢٣٠ - ٢٣١ رقم ١٥٣)].
(٢) واسمه: "البدر التمام شرح بلوغ المرام" وهو شرح حافل نقل ما في "التلخيص" من الكلام على متون الأحاديث وأسانيدها، ثم إذا كان الحديث في البخاري نقل شرحه من "فتح الباري" وإذا كان في "صحيح مسلم" نقل شرحه من "شرح النووي" وتارة ينقل من "شرح السنن" لابن رسلان. ولكنه لا ينسب هذه الأقوال إلى أهلها غالبًا مع كونه يسوقها باللفظ، وينقل الخلافات من "البحر الزخار" للإمام المهدي: أحمد بن يحيى. وفي بعض الأقوال من: "نهاية ابن رشد" ويتركُ التعرض للترجيح في غالب الحالات، وهو ثمرة الاجتهاد، وعلى كل حال فهو شرح مفيد وقد اختصره العلامة: محمد بن إسماعيل الأمير وسمَّى المختصر: "سبل السلام … ".
• و"البدر التمام شرح بلوغ المرام" لا يزال مخطوطًا وبحوزتي صورة له.

<<  <  ج: ص:  >  >>