للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البصق إلى القبلة: التحريم. ويؤيده تعليله بأن ربه [تعالى] (١) بينه وبين القبلة كما في البخاري (٢) من حديث أنس.

وبأن الله قِبل وجهه إذا صلى، كما في حديث ابن عمر عند البخاري (٣).

قال في الفتح (٤): وهذا التعليل يدل على أن البزاق في القبلة حرام سواء كان في المسجد أو لا، ولا سيما من المصلي، فلا يجري فيه الخلاف في أن كراهية البزاق في المسجد هل هي أو للتحريم؟

وفي صحيحي ابن حبان (٥) وابن خزيمة (٦) من حديث حذيفة مرفوعًا: "من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفله بين عينيه".

وفي رواية لابن خزيمة (٧) من حديث ابن عمر مرفوعًا: "يبعث صاحب النخامة في القبلة يوم القيامة وهي في وجهه".

ولأبي داود (٨) وابن حبان (٩) من حديث السَّائبُ بن خَلَّاد (١٠) أن رجلًا أمّ قومًا فبصق في القبلة، فلما فرغ قال رسول الله : "لا يصلي لكم" الحديث.

وفيه أنه قال: "إنك آذيت الله ورسوله" انتهى.

[[الباب الخامس عشر] باب في أن قتل الحية والعقرب والمشي اليسير للحاجة لا يكره]

٣٨/ ٨٥٩ - (عَنْ أبي هُرَيْرَة [] (١١) أن النَّبيّ أمَرَ


(١) زيادة من المخطوط (أ).
(٢) في صحيحه رقم (٤٠٥) و (٤١٧).
(٣) في صحيحه رقم (٤٠٦).
(٤) في "الفتح" (١/ ٥٠٨).
(٥) في صحيح ابن حبان رقم (١٦٣٩).
(٦) في صحيح ابن خزيمة رقم (٩٢٥)، وهو حديث صحيح.
(٧) في صحيحه رقم (١٣١٣).
(٨) في سننه رقم (٤٨١).
(٩) في صحيحه رقم (١٦٣٦)، وهو حديث حسن.
(١٠) السائب بن خَلَّاد الأنصاري الخزرجي. انظل ترجمته في: أسد الغابة رقم (١٩٠٩)، والإصابة رقم (٣٠٦٩)، والاستيعاب رقم (٨٩٥)، وقد ورد في أكثر طبعات نيل الأوطار (جلاد) وهو تصحيف، والله أعلم.
(١١) زيادة من (جـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>