للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأمرد غسله دون الملتحي. قال المصنف (١) رحمه الله تعالى: "وفيه حجة لمن رأى ما أقبل من الأذنين من الوجه" انتهى. وقد تقدم.

[[الباب الحادي عشر] باب غسل اليدين مع المرفقين وإطالة الغرة]

٢٠/ ١٨٢ - (عَنْ عُثْمانَ أنَّهُ قالَ: هَلُمَّ أتَوَضْأ لكُمْ وُضُوء رَسُولِ الله فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيدَيْهِ حَتَّى مَسَّ أطرَافَ العَضْدَيْنِ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأسِهِ، ثُمَّ أَمَرَّ بِيَدَيهِ على أُذُنيهِ وَلِحيَتِهِ، ثُمَّ غَسلَ رِجْليهِ. رَوَاهُ الدَّارَقُطْني) (٢). [صحيح لغيره]

الحديث في إسناده ابن إسحق وقد عنعن.

قوله: (هلم) اسم فعل بمعنى قرب جاء لازمًا كقوله تعالى: ﴿هَلُمَّ إِلَيْنَا﴾ (٣) ومتعديًا كقوله تعالى: ﴿هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ﴾ (٤) ويستوي فيه عند الحجازيين [الواحد] (٥) والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث فيقال: هلم يا رجل، وهلم يا رجال، وهلم يا امرأة، وفي لغة بنى تميم يتغير كتغير أمر المخاطب نحو هلما وهلموا وهلمي.


(١) أي ابن تيمية الجد صاحب "المنتقى" (١/ ٩٣).
(٢) في سننه (١/ ٨٦ رقم ١٢).
قلت: وأخرجه ابن ماجه (١/ ١٤٨ رقم ٤٣٠) والترمذي (١/ ٤٦ رقم ٣١).
وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم (١٥١ و ١٥٢) والحاكم في المستدرك (١/ ١٤٨ - ١٤٩) وابن حبان في صحيحه (٣/ ٣٦٢ - ٣٦٣ رقم ١٠٨١) والترمذي أيضًا في العلل الكبير رقم (١٩).
قال الترمذي: "قال محمد - يعني البخاري -: أصحُّ شيءٍ عندي في التخليل حديث عثمان. قلت: إنهم يتكلمون في هذا الحديث. فقال: هو حسن" اهـ.
وقال الحاكم: "هذا إسناد صحيح قد احتجا بجميع رواته غير عامر بن شقيق، ولا أعلم في عامر بن شقيق طعنًا بوجه من الوجوه" اهـ.
وللحديث شواهد من حديث أنس، وعمار بن ياسر، وعائشة، وابن عمر وأبي أيوب، وأبي رافع، وأبي هريرة.
وخلاصة القول أن حديث عثمان صحيح بهذه الشواهد والله أعلم.
(٣) سورة الأحزاب: الآية ١٨.
(٤) سورة الأنعام: الآية ١٥٠.
(٥) في (ب) و (جـ): (الموحد).

<<  <  ج: ص:  >  >>