للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (حتى مس أطراف العضدين) فيه دليل على وجوب غسل المرفقين، وقد قدمنا طرفًا من الكلام عليه في شرح حديث عثمان (١) المتفق عليه.

وقوله: (ثم مسح برأسه) إطلاق المسح يشعر بعدم التكرار وسيأتي الكلام عليه.

قوله: (ثم أمرّ بيديه على أذنيه) دليل على مشروعية مسح الأذنين وسيأتي له باب في هذا الكتاب (٢).

قوله: (ولحيته) قد بسطنا البحث فيه في باب استحباب تخليل اللحية (٣).

٢١/ ١٨٣ - (وَعَنْ أبي هُرَيْرَةَ [] (٤) أنهُ تَوَضأ فَغسلَ وجْهَهُ فأسْبَغَ الوُضُوءَ، ثُمَّ غَسلَ يَدَهُ اليمْنى حتى أَشْرَعَ في العَضْدِ، ثُمَّ غَسلَ يَدَهُ اليُسْرى حَتَّى أَشْرَعَ في العَضدِ، ثُمَّ مَسحَ رأْسَهُ، ثُمَّ غَسلَ رِجْلهُ اليُمنَى حَتَّى أشْرَعَ في السّاق، ثم غسل رجله اليسرى حتى أشرع في الساق ثُمَّ قال: هكَذَا رأيْتُ رَسُولَ الله يَتَوَضأ وَقالَ: قال رَسُولُ الله : "أنْتُمْ الغُرُّ المُحَجَلونَ يَوْمَ القِيامَةِ مِنْ إسبْاغِ الوُضُوءِ فَمَنِ استْطَاعَ مِنْكُمْ فَليُطِلْ غُرَّتَهُ وَتَحْجيلهُ". رَواهُ مُسْلِمٌ) (٥). [صحيح]

قوله: (أشرع في العضد وأشرع في الساق) معناه أدخل الغسل فيهما، قاله النووي (٦).

قوله: (أنتم الغر المحجلون) قال أهل اللغة: الغرة (٧): بياض في جبهة الفرس، والتحجيل (٨): بياض في يدها ورجلها قال العلماء: سمي النور الذي يكون على مواضع الوضوء يوم القيامة: غرة وتحجيلًا تشبيها بغرة الفرس.


(١) رقم (٦/ ١٦٨) من كتابنا هذا.
(٢) الباب الخامس عشر عند الحديث رقم (٣٢/ ١٩٤) من كتابنا هذا.
والباب السادس عشر عند الحديث رقم (٣٤/ ١٩٦) من كتابنا هذا.
(٣) الباب التاسع عند الحديث رقم (١٦/ ١٧٨) من كتابنا هذا.
(٤) زيادة من (جـ).
(٥) في صحيحه (١/ ٢١٦ رقم ٣٤/ ٢٤٦).
(٦) في شرحه لصحيح مسلم (٣/ ١٣٤).
(٧) انظر: "القاموس المحيط" (ص ٥٧٧).
(٨) انظر: "القاموس المحيط (ص ١٢٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>