للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أيضًا] (١) ابن خزيمة في صحيحه (٢).

قوله: (أمكن) يقال: أمكنته من الشيء ومكنته منه، فتمكن واستمكن أي قوي عليه.

وفيه دليل على مشروعية السجود على الأنف والجبهة وسيأتي الكلام عليه.

قوله: (ونحى يديه) فيه مشروعية التخوية في السجود كما في الركوع.

قوله: (ووضع كفيه) هذه الرواية مبيِّنة للرواية الأخرى الواردة بلفظ ووضع يديه.

قوله: (حذو منكبيه) فيه مشروعية وضع اليدين في السجود حذو المنكبين.

[[الباب السابع والعشرون] باب أعضاء السجود]

٩١/ ٧٥٢ - (عَن الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المطَّلِب [] (٣) أَنهُ سَمِعَ رَسُولَ الله يَقُولُ: "إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَة آرَابٍ: وَجْهُهُ وَكَفَّاهُ وَرُكبتَاهُ وَقَدَمَاهُ". رَوَاهُ الجَماعةُ إلَّا البُخَاري) (٤). [صحيح]

قوله: (آراب) بالمد جمع إرب، بكسر أوله وإسكان ثانيه، وهو العضو (٥).

[و] (٦) الحديث يدل على أن أعضاء السجود سبعة وأنه ينبغي للساجد أن يسجد عليها كلها.

وقد اختلف العلماء في وجوب السجود على هذه السبعة الأعضاء، فذهبت العترة (٧) والشافعي (٨) في أحد قوليه إلى وجوب السجود على جميعها للأوامر التي ستأتي من غير فصل بينها.


(١) ما بين الخاصرتين سقطت من (ص).
(٢) في صحيحه رقم (٦٧٧).
(٣) زيادة من (ص).
(٤) أحمد في المسند (١/ ٢٠٦) ومسلم رقم (٤٩١) وأبو داود رقم (٨٩١) والترمذي رقم (٢٧٢) والنسائي. (٢/ ٢٠٨) وابن ماجه رقم (٨٨٥).
قلت: وأخرجه ابن حبان رقم (١٩٢١) والبيهقي (٢/ ١٠١).
(٥) النهاية في غريب الحديث (١/ ٣٦).
(٦) زيادة من (ب).
(٧) انظر: "شفاء الأوام" (١/ ٣٠٢ - ٣٠٣).
(٨) قال الشافعي : "وكمال فرض السجود وسنته أن يسجد على جبهته، وأنفه، =

<<  <  ج: ص:  >  >>