كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[خامسا] أبواب أحكام العيوب - [الباب السادس] باب النهي عن كسر سكة المسلمين إلا من بأس - ج: 10 - ص: 248

وحكي (١) أيضًا عن سفيان أنه سئل عن كَبْس القَتّ فقال: كانوا يكرهون الحكرة. والكبس (٢) بفتح الكاف وإسكان الموحدة، والقت (٣) بفتح القاف وتشديد التاء الفوقية، وهو اليابس من القضب.

قال الطيبي (٤): [إن] (٥) التقييد بالأربعين اليوم غير مراد به التحديد انتهى، ولم أجد من ذهب إلى العمل بهذا العدد.

[[الباب السادس] باب النهي عن كسر سكة المسلمين إلا من بأس]

١٣/ ٢٢٨٤ - (عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو المَازِنيّ قالَ: نَهى رَسُولُ الله ﷺ أنْ تُكْسَرَ سِكّةُ الْمُسْلِمِينَ الجائِزَةُ بَيْنَهُمْ إلَّا مِن بأسٍ. رَوَاه أحْمَدُ (٦) وأبُو دَاوُدَ (٧) وَابْنُ ماجَهْ) (٨). [ضعيف]

الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك (٩)، وزاد: "نهى أن تكسر الدراهم فتجعل فضة، وتكسر الدنانير فتجعل ذهبًا"، ضعفه ابن حبان (١٠)، ولعل وجه الضعف كون في إسناده محمد بن فضاء (١١)، بفتح الفاء والضاد المعجمة الأزدي

---

(١) أيضًا أبو داود في سننه رقم (٣٤٤٨) وهو ضعيف الإسناد مقطوع.
(٢) النهاية (٢/ ٥١٨) والقاموس المحيط (ص ٧٣٤).
(٣) النهاية (٢/ ٤١٣).
(٤) في شرحه على مشكاه المصابيح (٦/ ١١٠).
(٥) ما بين الخاصرتين سقط من المخطوط (ب).
(٦) في المسند (٣/ ٤١٩).
(٧) في سننه رقم (٣٤٤٩).
(٨) في سننه رقم (٢٢٦٣).
(٩) في المستدرك (٢/ ٣١)، وسكت الحاكم عن إسناده، وكذا الذهبي.
(١٠) في المجروحين (٢/ ٢٧٤).
(١١) محمد بن فضاء الأزدي البصري العابر، عن أبيه. ضعفه ابن معين؛ وقال العقيلي: لا يُتابع على حديثه، وهو أخو خالد بن فضاء …
[الميزان (٤/ ٥ رقم الترجمة ٨٠٥٤).
وخلاصة القول: أن حديث عبد الله بن عمرو المازني حديث ضعيف لضعف محمد بن فضاء، والله أعلم.
وانظر: "الضعيفة" للألباني ﵀ (رقم ٤٧٠٦).