للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لسانها". قال الحافظ (١): وإسناده ضعيف، ولو صحّ فهو محمول على أنه لم يبتلع ريقه الذي خالط ريقها.

وعن رجل من الأنصار عند عبد الرزاق (٢) بإسناد صحيح: "أنه قبّل امرأته وهو صائم، فأمر امرأته فسألت النبي عن ذلك فقال: إني أفعل ذلك، فقال زوجها: يرخص الله لنبيه في أشياء، فرجعت فقال: أنا أعلمكم بحدود الله وأتقاكم"، وأخرجه مالك (٣) لكنه أرسله.

[الباب السابع] باب من أصبح جنبًا وهو صائم

١٩/ ١٦٦٠ - (عَنْ عَائِشَةَ أن رَجُلًا قالَ: يا رَسُولَ الله تُدْرِكُنِي الصلاةُ وأنا جُنُبٌ فأصُومُ؟ فَقالَ رَسُولُ الله : "وأنا تُدْرِكُنِي الصَّلاةُ وأنا جُنُبٌ فأصُومُ". فَقالَ: لَسْتَ مِثْلَنا يا رَسُولَ الله، قَدْ غَفَرَ الله لَكَ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تأخَّرَ، فَقالَ: "وَالله إني لأرْجُو أنْ كُونَ أخْشاكُمْ لله وأعْلَمَكُمْ بِمَا أتَّقِي". رَوَاهُ أحْمَدُ (٤) وَمُسْلِمٌ (٥) وَأبُو دَاوُدَ) (٦). [صحيح]


= • قال الحافظ المنذري في "المختصر" (٣/ ٢٦٤): "في إسناده محمد بن دينار الطاحِي البصري، قال يحيى بن معين: ضعيف. وفي رواية: ليس به بأس.
ولم يكن له كتاب، وقال غيره: صدوق. وقال ابن عدي الجرجاني: قوله: "ويمص لسانها" في المتن، لا يقوله إلا محمد بن دينار، وهو الذي رواه.
وفي إسناده أيضًا سعد بن أوس، قال ابن معين: بصري ضعيف.
• وقال ابن قيم الجوزية في تهذيبه على مختصر سنن أبي داود للمنذري (٣/ ٢٦٣ - ٢٦٤): (٢٢٨١) - قال الشيخ ابن القيم : وقال عبد الحق: لا تصح هذه الزيادة في مص اللسان لأنها من حديث محمد بن دينار عن سعد بن أوس، ولا يحتج بهما.
وقد قال ابن الأعرابي: بلغني عن أبي داود أنه قال: هذا الحديث ليس بصحيح" اهـ.
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
(١) في "التلخيص الحبير" (٢/ ٣٧٢).
(٢) في "المصنف" (٤/ ١٨٤ رقم ٨٤١٢).
(٣) في الموطأ (١/ ٢٩١ رقم ١٣) مرسلًا. وقد وصلها عبد الرزاق كما تقدم بإسناد صحيح.
(٤) في المسند (٦/ ٦٧).
(٥) في صحيحه رقم (٧٩/ ١١١٠).
(٦) في سننه رقم (٢٣٨٩).
وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>