للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هو القرشي العبدري الحجبي بفتح الحاء المهملة وبعدها جيم مفتوحة وباء موحدة منسوب إلى حجابة بيت الله الحرام شرفه الله تعالى، وهم جماعة من بني عبد الدار وإليهم حجابة الكعبة.

وقد اختلف في هذا الحديث، فروي عن منصور عن خاله مسافع عن صفية بنت شيبة عن امرأة من بني سليم عن عثمان.

وروى عنه عن خاله عن امرأة من بني سليم ولم يذكر أمه (١) والأسلمية المذكورة لم أقف على اسمها (٢).

والحديث يدل على كراهة تزيين المحاريب وغيرها مما يستقبله المصلي بنقش أو تصوير أو غيرهما مما يلهي، وعلى أن تخمير التصاوير مزيل لكراهة الصلاة في المكان الذي هي فيه لارتفاع العلة، وهي اشتغال قلب المصلي بالنظر إليها وقد أسلفنا الكلام في التصاوير، وفي كراهية زخرفة المساجد.

قوله: (قرني الكبش) أي كبش إبراهيم الذي فدى به إسماعيل.

[[الباب السابع عشر] باب لا يخرج من المسجد بعد الأذان حتى يصلي إلا لعذر]

٥٩/ ٦٥٢ - (عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ [- رضي الله تعالى عنه -] (٣) قالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ الله : (إِذَا كُنْتُمْ في الْمَسْجِدِ فَنُوديَ بالصلاةِ فَلَا يَخْرُجْ أحدكُمْ حَتَّى يُصَلِّيَ). رَوَاهُ أحمَدُ (٤).


(١) الروايات التي بين أيدينا، عند أبي داود، وأحمد، كلها فيها التصريح برواية منصور عن خاله، عن أمه صفية عن امرأة من بني سليم، والحديث رجال إسناده ثقات، وإذا ثبت أن هناك بعض الروايات فيها: عن خاله عن امرأة من بني سليم، فلا يضر لاحتمال أنه رواه تارة بواسطة صفية، وتارة عن الأسلمية. واللَّه أعلم.
(٢) قال الحافظ في (التقريب) (٢/ ٦٣٥) في رواية النساء عن النساء رقم (٥): (لا تعرف).
قلت: ولا يَضُرُّ جهالتُها حيث ثبت عند بعض أهل العلم أن لها رؤية، وعند البخاري أنَّ لها سماعًا من النبي .
(٣) زيادة من (جـ).
(٤) في المسند (٢/ ٥٣٧) بسند صحيح من جهة المسعودي، فهو وإن كان قد اختلط، فقد توبع. =

<<  <  ج: ص:  >  >>