للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (فليرثه عصبته)، في لفظٍ للبخاري (١): "فلورثته"، وفي رواية لمسلم (٢): "فهو لورثته"، وفي لفظ له (٣): "فإلى العصبة".

قوله: (ومن ترك دينًا أو ضَيَاعًا) الضَّيَاع بفتح المعجمة بعدها تحتانية، قال الخطابي (٤): هو وصفٌ لَمِنْ خلَّفه الميت بلفظ المصدر؛ أي: ترك ذوي ضَياعٍ؛ أي: لا شيء لهم.

قوله: (فليأتني) في لفظ آخر: "فعليَّ وإليَّ".

وقد اختلف: هل كان رسول الله يقضي دين المديونين من مال المصالح، أو من خالص مال نفسه؟.

وقد تقدم في كتاب الحوالة حديث جابر (٥) بلفظ: "فلما فتح الله على رسوله"، وفي لفظ: "فلما فتح الله عليه الفتوح".

وفي ذلك إشعارٌ بأنه كان يقضي من مال المصالح.

واختلفوا هل كان القضاء واجبًا عليه أم لا؟ وقد تقدَّم بقية الكلام على الحديث في كتاب الحوالة.

[[الباب الثالث] باب سقوط ولد الأب بالإخوة من الأبوين]

٩/ ٢٥٤٦ - (عَنْ عَليِّ قالَ: إنَّكُمْ تَقْرَؤُونَ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿مِن


(١) في صحيحه رقم (٦٧٦٣).
(٢) في صحيحه رقم (١٤/ ١٦١٩).
(٣) أي: لمسلم في صحيحه رقم (١٥/ ١٦١٩).
(٤) • قال الخطابي في "غريب الحديث" (٣/ ٢٩٥): ضَيَاعًا: بفتح الضَّاد، مصدر ضاع الشيء يضيع ضَيَاعًا: أي ما هو مُؤذِن بأنْ يضيع من عِيال وذرية، ومن كسر الضاد، أراد جمع ضائع وضياع، كما قيل: جائع وجياع. والمحفوظ هو الأول.
• وقال الخطابي في "معالم السنن" (٣/ ٣٢١): تعليقًا على قول أبي داود: الضيعة معناه: عيال. وفسره غير أبي داود، على أنه مصدر يقع وصفًا لمحذوف، أي: عيالًا ذوي ضيعة، والضيعة والضياع، والمراد أنهم تروا فضيعوا".
(٥) تقدم برقم (٢٣٠٦) من كتابنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>