للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[الكتاب التاسع] كتاب القرض]

[[الباب الأول] باب فضيلته]

١/ ٢٢٩٠ - (عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أن النَّبي قال: "ما منْ مُسْلمٍ يُقْرِض مُسْلِمًا قَرْضًا مَرَّتينِ إلّا كانَ كَصَدَقَتِها مَرَّةً" رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه) (١). [حسن]

الحديث في إسناده سليمان بن [بشير] (٢) وهو متروك (٣).


(١) في سننه رقم (٢٤٣٠).
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ٢٥١): "هذا إسناد ضعيف، قيس بن رومي مجهول، وسليمان بن يُسَيْر، ويقال: ابن مشتير، ويقال: ابن سفيان، وكله واحد متفق على تضعيفه" اهـ.
قلت: وأخرج البيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٣٥٣) المرفوع منه: "من أقرض شيئًا مرتين، كان له مثل أجر أحدهما لو تصدق به".
وأخرجه ابن حبان (رقم ١١٥٥ - موارد).
وقال البيهقي عقبه: "تفرد به عبد الله بن الحسين أبو حريز قاضي سجستان، وليس بالقوي".
قال الألباني في "الإرواء" (٥/ ٢٢٧): "قلت: وقد وقفت له على طريق أخرى عن ابن أذنان في المسند لأحمد (١/ ٤١٢): حدثنا عفَّان، حدثنا حماد، أخبرنا عطاء بن السائب، عن ابن أذنان، قال: أسلفتُ علقمةَ أَلْفي دِرْهم، فلما خرَجَ عطاؤهُ، قلتُ له: أقضِني، قال: أخِّرْني إلى قابل، فأبيتُ عليه، فأخذتُها، قال: فأتيتُهُ بعدُ، قال: بَرَّحْتَ بي وقد منعتني، ففلتُ: نعم، هو عملُكَ، قال: وما شأني؟ قلتُ: إنك حدثتني عن ابن مسعودٍ أنَّ النبي قال: "إنَّ السَّلَفَ يجرِي مجرى شطْرِ الصدقة"، قال: نعم، فهو كذاك، قال: فخُذِ الآنَ" اهـ. بسند حسن.
ثم قال الألباني في الإرواء (٥/ ٢٢٨): "وجملة القول أن ابن أذنان هذا مستور، لأن أحدًا لم يوثقه غير ابن حبان، فإذا انضم إليه طريق أبي حريز المتقدمة أخذ حديثه بعض القوة، وبضم طريق دلهم بن صالح إليهما، فيزداد قوة، ويرقى الحديث بمجموع ذلك إلى درجة الحسن. والله أعلم" اهـ.
(٢) كذا في المخطوط (أ) و (ب) والصواب: (يُسَيْر) كما سيأتي في مصادر ترجمته.
(٣) سليمان بن يُسْيَر، أبو الصباح الكوفي، ويقال: ابن أسير، وقيل: ابن قسيم ضعفه =

<<  <  ج: ص:  >  >>