للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد ساقه المصنف هنا لأنه جعل إقامة الصلاة مقدمة على الأمر بالإمامة، وهذا إنما يتم إذا جعلت الإقامة بمعنى تسوية الصلاة لا إذا كان المراد بها الإقامة التي تلي التأذين كما تقدم.

[[الباب الثالث] باب رفع اليدين وبيان صفته ومواضعه]

٥/ ٦٦٦ - (عَنْ أبِي هُرَيْرَة [] (١) قالَ: كانَ رَسُولُ الله إذَا قام إلى الصلَاةِ رَفعَ يَدَيهِ مَدًّا. رَوَاهُ الخَمسةُ إلَّا ابْن ماجَهْ) (٢).

الحديث لا مطعن في إسناده لأنه رواه أبو داود عن مسدد، والنسائي عن عمرو بن علي، كلاهما عن يحيى القطان عن ابن أبي ذئب، وهؤلاء من أكابر الأئمة، عن سعيد بن سمعان، وهو معدود في الثقات، وقد ضعفه الأزدي، عن أبي هريرة.

وقد أخرجه الدارمي (٣) عن ابن أبي ذئب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة.

وأخرجه الترمذي (٤) أيضًا بهذا اللفظ المذكور في الكتاب.

وبلفظ (٥): "كان إذا كبر للصلاة نشر أصابعه"، وقد تفرد بإخراج هذا اللفظ الآخر من طريق يحيى بن اليمان، عن ابن أبي ذئبٍ، عن سعيدِ بن سمعانَ، عن أبي هريرة.

وقال (٦): قد روى هذا الحديث غير واحدٍ، عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان عن أبي هريرة أن النبي : "كانَ إذا دخلَ في الصلاةِ رفعَ يديهِ مَدًّا".


(١) زيادة من (جـ).
(٢) أخرجه أحمد في المسند (٢/ ٣٧٥، ٥٠٠) وأبو داود رقم (٧٥٣) والترمذي رقم (٢٤٠) والنسائي (٢/ ١٢٤).
(٣) في مسنده (١/ ٢٨١).
(٤) في سننه رقم (٢٤٠) وهو حديث صحيح.
(٥) في سننه رقم (٢٣٩) وهو حديث ضعيف.
(٦) أي الترمذي في السنن (٢/ ٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>