• وقال ابن قيم الجوزية ﵀ في "زاد المعاد" (١/ ٢٠٧): " … وكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم تارة، ويخفيها أكثر مما يجهر بها، ولا ريب أنه لم يكن يجهر بها دائمًا في كل يوم وليلة خمس مرات أبدًا حضرًا وسفرًا، ويخفى ذلك على خلفائه الراشدين وعلى جمهور أصحابه، وأهل بلده في الأعصار الفاضلة، هذا من أمحل المحال حتى يحتاج إلى التشبث به بألفاظ مجملة وأحاديث واهية. فصحيح تلك الأحاديث غير صريح، وصريحها غير صحيح، وهذا موضع يستدعي مجلدًا ضخمًا" اهـ. (١) قال الإمام النووي في "المجموع" (٣/ ٢٩٠): "قد ذكرنا أن مذهبنا أن البسملة آية من أول الفاتحة بلا خلاف، فكذلك هي آية كاملة من أول كل سورة غير براءة على الصحيح من مذهبنا كما سبق. وبهذا قال خلائق لا يحصون من السلف". • وقال ابن عبد البر في "الإنصاف" (ص ١٦٢): "وتحصيل مذهبه - أي الشافعي - أنها آية من أول كل سورة على قول ابن عباس: "ما كنا نعلم انقضاء السورة إلا بنزول ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ في أول غيرها". أخرجه أبو داود رقم (٧٨٨) بنحو هذا اللفظ. وقد صحح ابن كثير في تفسيره (١/ ١١٦) إسناد أبي داود هذا. وصحح الألباني ﵀ الحديث في صحيح أبي داود. (٢) حكاه عنهم ابن عبد البر في "الإنصاف" (ص ١٦٢ - ١٦٣)، والمجموع للنووي (٣/ ٢٩٠). (٣) حكاه عنه الرازي في البسملة (ص ٤٠)، وابن كثير في تفسيره (١/ ١١٦). (٤) انظر حكاية هذا القول عن هؤلاء وغيرهم في: المجموع (٣/ ٢٩٠) وتفسير ابن كثير (١/ ١١٦). (٥) مسائل أحمد لأبي داود السجستاني (ص ٣٠). (٦) حكاه عنه ابن المنذر في الأوسط (٣/ ١٢٣)، والمجموع (٣/ ٢٩٠). (٧) حكاه عنه ابن عبد البر في "الإنصاف" (ص ١٦٣) والأوسط (٣/ ١٢٣).