للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَلَاةٍ مُنْذُ انْتَظَرْتُمُوهَا، وَلَوْلَا ضَعْف الضَّعِيفِ، وَسُقْمُ السَّقِيمِ، وحَاجَةُ ذِي الحَاجَةِ، لأَخَّرْتُ هذ الصَّلَاةَ إلَى شَطْرِ اللَّيْلِ". رَوَاهُ أحْمَدُ (١) وَأَبُو داوُدَ) (٢). [صحيح]

الحديث أخرجه أيضًا ابن ماجه (٣) من حديثه، والنسائي (٤)، [وابن خزيمة (٥)، وغيرهم] (٦) وإسناده صحيح.

قوله: (ليلة) فيه إشعار بأنه لم يكن يواظب على ذلك.

قوله: (شطر الليل) الشطر: نصف الشيء وجزؤه، ومنه حديث الإسراء: "فوضع شطرها"، أي بعضها، قاله في القاموس (٧).

قوله: (ولولا ضعف الضعيف) هذا تصريح بأفضلية التأخير لولا ضعف الضعيف، وسقم السقيم وحاجة ذي الحاجة.

والحديث من حجج من قال بأن التأخير أفضل وقد تقدم الخلاف في ذلك.

قال المصنف (٨) [تعالى] (٩): قلت: قد ثبت تأخيرها إلى شطر الليل عنه [قولًا وفعلًا] (١٠) [منه] (١١)، وهو مثبت زيادة على أخبار ثلث الليل والأخذ بالزيادة أولى، انتهى. وهذا صحيح وقد أسلفنا ذكره.

[[الباب الحادي عشر] باب كراهية النوم قبلها والسمر بعدها إلا في مصلحة]

٤٤/ ٤٦١ - (عَنْ أبِي بَرْزَةَ الأسْلَمِيِّ [رضي الله تعالى عنه] (٩) أن النَّبِيَّ كانَ يَسْتَحِبُّ أنْ يُؤَخِّرَ العِشَاءَ الّتي يَدْعُونَهَا العَتَمَةَ، وَكانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَهَا.


(١) في "المسند" (٣/ ٥).
(٢) في "سننه" رقم (٤٢٢).
(٣) في "سننه" رقم (٦٩٣).
(٤) في "سننه" (١/ ٢٦٨).
(٥) في "صحيحه" (١/ ١٧٧ رقم ٣٤٥)، وهو حديث صحيح.
(٦) زيادة من (أ) و (ب).
(٧) "القاموس المحيط" (ص ٥٣٣).
(٨) ابن تيمية الجد في "المنتقى" (١/ ٢٢٤).
(٩) زيادة من (جـ).
(١٠) في (ب): [فعلًا وقولًا].
(١١) زيادة من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>