للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرى عن أحمد بن حنبل قال: "كان ابن عيينة ينكره ويقول: إيش هذا طلحة بن مُصَرِّف عن أبيه عن جده"، وكذا حكى عثمان الدارمي (١) عن علي بن المديني، وزاد سألت عبد الرحمن بن مهمدي عن اسم جده فقال: عمرو بن كعب - أو كعب بن عمرو - وكانت له صحبة، وقال الدوري (١) عن ابن معين: المحدثون يقولون: إن جد طلحة رأَى النبي وأهل بيته يقولون: ليست له صحبة، وقال الخلال (١) عن أبي داود سمعت: رجلًا من ولد طلحة يقول: [إن طلحة يقول] (٢): إن لجده صحبة.

وقال ابن أبي حاتم في العلل (٣): "سألت أبي عنه فلم يثبته، وقال: إن طلحة هذا يقال: إنه رجل من الأنصار، ومنهم من يقول: طلحة بن مصرف، قال: ولو كان طلحة بن مصرف لم يختلف فيه". وقال ابن القطان (١): علة الخبر عندي الجهل بحال مصرف بن عمرو والد طلحة، وصرح بأنه طلحة بن مصرف. وكذلك صرح بذلك ابن السكن وابن مردويه في كتاب أولاد المحدثين، ويعقوب بن سفيان في تاريخه، وابن أبي خيثمة أيضًا وخلق (١).

[[الكلام في مسح الرقبة]]

وفي الباب حديث "مسح الرقبة أمان من الغل" قال ابن الصلاح (٤): هذا الخبر غير معروف عن النبي وهو من قول بعض السلف. وقال النووي: في شرح المهذب (٥): هذا حديث موضوع ليس من كلام النبي ، وقال في موضع آخر (٦): لم يصح عن النبي فيه شيء، قال: وليس هو بسنة بل بدعة. وقال ابن القيم في الهدي (٧): لم يصح عنه في مسح العنق حديث البتة.


= كافية لتضعيفه، فكيف بها وقد اجتمعت، وهي الضعف، والجهالة، والاختلاف في صحبة والد مُصَرِّف. ولهذا ضعفه النووي وابن تيمية والعسقلاني وغيرهم … " اهـ.
(١) ذكر ذلك الحافظ في "التلخيص" (١/ ٧٩).
(٢) زيادة من (أ) و (ب).
(٣) (١/ ٥٣ رقم ١٣١).
(٤) في "شرح مشكل الوسيط" له وهو بهامش الوسيط للغزالي (١/ ٢٨٨).
(٥) (١/ ٤٨٩).
(٦) في "المجموع" (١/ ٤٩٩).
(٧) في "زاد المعاد في هدي خير العباد" (١/ ١٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>