قال الألباني في "جلباب المرأة المسلمة" (ص ٥٨): وسعيد بن بشير ضعيف كما في "التقريب رقم (٢٢٧٦). لكن الحديث قد جاء من طرق أخرى يتقوى بها: ١ - أخرج أبو داود رقم (٤٣٧) في مراسيله بسند صحيح عن قتادة أن النبي ﷺ قال: "إن الجارية إذا حاضت لم يصلح أن يُرى منها إلا وجهها ويداها إلى المفصل". قلت: وهو مرسل صحيح يتقوى بما بعده، وليس فيه ابن دريك ولا ابن بشير. ٢ - أخرج الطبراني في "الكبير" (ج ٢٤ رقم ٣٧٨) والأوسط (٢/ ٢٣٠ رقم ٨٩٥٩) والبيهيقي (٢/ ٢٢٦) من طريق ابن لهيعة عن عياض بن عبد الله أنه سمع إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الأنصاري يخبر عن أبيه أظنه عن أسماء ابنة عميس. وخلاصة القول: أن الحديث حسن لغيره والله أعلم. (٢) في سننه رقم (٤١٠٦) وعنه البيهقي (٧/ ٩٥) من طريق أبي جميع سالم بن دينار عن ثابت عن أنس به. وهو حديث صحيح. وانظر: "الإرواء" رقم (١٧٩٩).