للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد نقل الكرابيسي (١) أن الخلفاء الراشدين والملوك بعدهم لم يكن لهم إلا ترجمان واحد.

وقد نقل ابن التين (١) من رواية ابن عبد الحكم: لا يترجم إلا حرّ عدل، وإذا أقرّ المترجم بشيء وجب أن يسمع ذلك منه شاهدان [ويرفعان] (٢) ذلك إلى الحاكم.

[[الباب الرابع عشر] باب الحكم بالشاهد واليمين]

٤٠/ ٣٩١١ - (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أن رَسُولَ الله قَضَى بِيَمِينٍ وَشاهِدٍ. رَوَاهُ أحْمَدُ (٣) وَمُسْلِمٌ (٤) وأبُو دَاوُدَ (٥) وَابْنُ ماجَهْ (٦). [صحيح]


(١) حكاه عنهما الحافظ في "الفتح" (١٣/ ١٨٩).
(٢) في المخطوط (ب): (يرفعا).
(٣) في المسند (١/ ٢٤٨) بسند صحيح.
(٤) في صحيحه رقم (٣/ ١٧١٢).
(٥) في سننه رقم (٣٦٠٨).
(٦) في سننه رقم (٢٣٧٠).
قلت: وأخرجه ابن الجارود رقم (١٠٠٦) وأبو يعلى رقم (٢٥١١) وابن عدي في "الكامل" (٣/ ١٢٧٤) والبيهقي (١٠/ ١٦٧).
• قال الزيلعي في "نصب الراية" (٤/ ٩٧): "قال الترمذي في "علله الكبير": "وسألت محمد عن هذا الحديث فقال: إن عمرو بن دينار لم يسمعه من ابن عباس".
قال الزيلعي: "يدلُّ عليه ما أخرجه الدارقطني عن عبد الله بن محمد بن أبي ربيعة: ثنا محمد بن مسلم، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عباس. قال الدارقطني: وخالفه عبد الرزاق فلم يذكر طاووسًا". اهـ.
قلت: عبد الله بن محمد متروك، وعبد الرزاق ثقة حافظ فلا قيمة لمخالفة عبد الله بن محمد لعبد الرزاق.
وأما قول البخاري فهو مبني على شرطه الذي خالفه فيه الأكثرون، ولذلك لم يخرجه في صحيحه.
• قال الطحاوي في شرح معاني الآثار (٥/ ١٤٥) وأما حديث ابن عباس فمنكر، لأن قيس بن سعد لا نعلمه يحدث عن عمرو بن دينار بشيء، فكيف يحتجون به في مثل هذا". اهـ.
قال البيهقي في "المعرفة" كما في "نصب الراية" (٤/ ٩٨): "لا أعلم قيس بن سعد يحدث عن عمرو بن دينار بشيء … وهذا قول مدخول، فإنَّ قيسًا ثقة أخرج له الشيخان =

<<  <  ج: ص:  >  >>