للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معتبرًا عند أئمة الحديث، فقد شهد لمعناه حديث: "إنما قَوْلي لامرأة كقولي لمائةِ امرأةٍ" (١) ونحوه. قال المصنف (٢) بعد أن ساق الحديث ما لفظه: "وعلى تقدير أن يثبت أن النبي مسح رأسه بما بقي من بلل يديه، فليس يدل على طهورية الماء المستعمل، لأن الماء كلما [تنقل] (٣) في محال التطهير من غير مفارقة إلى غيرها فعمله وتطهيره باقٍ، ولهذا لا يقطع عمله في هذه الحال تغيُّره بالنجاسات والطهارات" انتهى. وقد قدمنا ما هو الحق في الماء المستعمل.

[الباب الرابع] باب الرد على من جعل ما يغترف منه المتوضئ بعد غسل وجهه مستعملًا

[كيفية وضوء النبي -]:

٨/ ٨ - (عَنْ عَبْدِ الله بْنِ زَيْدِ بْنِ عاصمٍ أنَّهُ قِيلَ لَهُ: تَوَضَّأ لَنَا وُضُوءَ


= قاله العراقي في "تخريج أحاديث البيضاوي".
وسئل عنه المزي والذهبي فأنكراه. ذكر ذلك السخاوي في "المقاصد" (ص ٣١٢ رقم ٤١٦). وقال الزرقاني في "مختصر المقاصد" رقم (٣٨٩): "لا أصل له، وإن صح معناه. وقال الشوكاني في "الفوائد المجموعة" ص ٢٠٠: " … وقد ذكره أهل الأصول في كتبهم الأصولية. واستدلوا به فأخطأوا. وفي معناه مما له أصل … " اهـ. وانظر: "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" (ص ١٩٦ رقم ١٧٨). "واللؤلؤ المرصوع" (ص ٧٤ رقم ١٨٠) و "كشف الخفاء" (١/ ٤٣٦ - ٤٣٧ رقم ١١٦١).
(١) وهو جزء من حديث أمَيْمَةَ بنتِ رُقَيْقَةَ الصحيح:
أخرجه أحمد (٦/ ٣٥٧) والنسائي (٧/ ١٤٩) والترمذي رقم (١٥٩٧) وابن ماجه رقم (٢٨٧٤) والحاكم (٤/ ٧١) والحميدي في "المسند" رقم (٣٤١) والطيالسي في "المسند" رقم (١٦٢١) والطبراني في "الكبير" (٢٤/ رقم ٤٧٠، ٤٧٢، ٤٧٣، ٤٧٥، ٤٧٦) من طرق.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وقال السخاوي في "المقاصد" (ص ٣١٢ رقم ٤١٦): "وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطني الشيخين بإخراجها لثبوتها على شرطهما" اهـ.
وخلاصة القول: أن الحديث صحيح. والله أعلم.
(٢) في "المنتقى" (١/ ١٠).
(٣) في (ب): (انتقل).

<<  <  ج: ص:  >  >>