للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الباب الثامن] باب طَوْف الجنب على نسائه بغسل وبأغسال

٢٢/ ٣٠٧ - (عَنْ أنَسٍ [] (١) أن النَّبِيَّ كانَ يَطُوفُ على نِسائِهِ بِغُسْلٍ واحِد. رَوَاهُ الجَمَاعَة إلا البُخارِيَّ (٢)، ولأِحْمَدَ (٣) والنَسائيِّ (٤): فِي لَيْلَةٍ بِغُسْلٍ واحِد). [صحيح]

الحديث أخرجه البخاري (٥) أيضًا من حديث [قتادة عن] (٦) أنس بلفظ: "كان رسول الله يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة، قال: قلت لأنس بن مالك: أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أَنه أعطي قوة ثلاثين". ولم يذكر فيه الغسل.

قال ابن عبد البر: ومعنى الحديث أنه فعل ذلك عند قدومه من سفر ونحوه في وقت ليس لواحدة منهن يوم معين معلوم فجمعهن يومئذ ثم دار بالقسم عليهن بعد، والله أعلم، لأنهن كن حرائر وسنته فيهن العدل بالقسم بينهن وأن لا يمس الواحدة في يوم الأخرى.

وقال ابن العربي (٧): إن الله أعطى نبيه ساعة لا يكون لأزواجه فيها حق


(١) زيادة من (جـ).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ١٨٩) ومسلم رقم (٣٠٩) وأبو داود رقم (٢١٨) والترمذي رقم (١٤٠) والنسائي (١/ ١٤٣ - ١٤٤ رقم ٢٦٤) وابن ماجه رقم (٥٨٨). وهو حديث صحيح.
(٣) في "المسند" (٣/ ٩٩).
(٤) في "سننه" (١/ ٤٣ رقم ٢٦٣).
(٥) في "صحيحه" (رقم ٢٦٨).
(٦) زيادة من (أ) و (ب).
(٧) في "عارضة الأحوذي شرح صحيح الترمذي" (١/ ٢٣١).
واستغرب الحافظ قول ابن العربي في "فتح الباري" (١/ ٣٧٩) فقال: "وأغرب ابن العربي فقال: إن الله خص نبيه بأشياء: منها: أنه أعطاه ساعة في كل يوم لا يكون لأزواجه فيها حق، يدخل فيها على جميعهن فيفعل ما يريد ثم يستقر عند من لها النوبة، وكانت تلك الساعة بعد العصر، فإن اشتغل عنها، كانت بعد المغرب. ويحتاج إلى ثبوت ما ذكره مفصلًا … "اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>