للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جسدي" ولم يتكلم عليه، وله شواهد في الصحيحين (١) وغيرهما.

قال المصنف (٢) : فيه مستدل لمن لم يوجب الدلك ولا المضمضة والاستنشاق، انتهى.

وقد تقدم الكلام في ذلك.

[[الباب الثامن] باب تعاهد باطن الشعور وما جاء في نقضها]

٢٦/ ٣٣٤ - (عنْ عَليّ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ: "مَنْ تَرَكَ مَوْضِعَ شَعَرَةٍ مِنْ جَنابَةٍ لَمْ [يصلها] (٣) المَاءُ فَعَلَ الله بِهِ كَذَا وَكَذَا مِنَ النَّارِ، قالَ عَلِيّ: فَمِنْ ثَمَّ عَادَيْتُ شَعَرِي"، رَوَاهُ أَحْمَدُ (٤) وأَبُو دَاوُدَ (٥)، وزَادَ: "وكانَ يَجُزُّ شَعَرَهُ "). [ضعيف]

قال الحافظ (٦): وإسناده صحيح (٧) لأنه من رواية عطاء بن السائب، وقد سمع منه حماد بن سلمة قبل الاختلاط. وأخرجه أبو داود (٥) أيضًا وابن ماجه (٨) من حديث حماد لكن قيل إن الصواب وقفه على عليّ.

قال عبد الحقّ (٩): الأكثرون قالوا بوقفه.


(١) كحديث جابر عند البخاري رقم (٢٥٦)، ومسلم رقم (٣٢٩)، وحديث عائشة عند البخاري رقم (٢٥٨)، ومسلم رقم (٣١٨).
(٢) ابن تيمية الجد في "المنتقى" (١/ ١٥٢).
(٣) في مسند أحمد (يُصِبْها) وفي أبي داود (يغسلها)، والمثبت من المخطوط (أ) (ب) و (ج).
(٤) في "المسند" (١/ ٩٤، ١٠١).
(٥) في "السنن" رقم (٢٤٩).
(٦) في "التلخيص" (١/ ١٤٢).
(٧) قال المحدث الألباني في "الإرواء" (١/ ١٦٦ - ١٦٧ رقم ١٣٣): قلت: وهذا إسناد ضعيف، عطاء بن السائب كان اختلط، وقد روى حماد عنه بعد الاختلاط، كما شهد بذلك جماعة من الحفاظ، فسماعه منه قبل ذلك كما قال آخرون لا يجعل حديثه عنه صحيحًا بل ضعيفًا لعدم تميز ما رواه قبل الاختلاط، عما رواه بعد الاختلاط .. هذا خلاصة التحصق في هذه الرواية" اهـ.
(٨) في "سننه" رقم (٥٩٩).
(٩) بل قال عبد الحق الأشبيلي في "الأحكام الوسطى" (١/ ٢٠٠) عقبه: "هذا يروى مرفوعًا عن علي وهو أكثر" اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>