للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأصحاب الرأي (١).

وروي عن ابن المسيب (٢) والحسن (٣) أنهما كانا لا ينحرفان إليه.

وهل المراد باستقبال السامعين للخطيب أن يستقبله من يواجهه أو جميع أهل المسجد، حتى أن من كان في الصفّ الأوّل والثاني وإن طالت الصفوف ينحرفون بأبدانهم أو بوجوههم لسماع الخطبة.

قال العراقي: والظاهر أن المراد بذلك من يسمع الخطبة دون من بعد فلم يسمع، فاستقبال القبلة أولى به من توجهه لجهة الخطبة.

وروي عن الإمام شرف الدين أنه يجب على العدد الذين تنعقد بهم الجمعة المواجهة دون غيرهم (٣)، وأوجب الاستقبال المذكور أبو الطيب الطبري، صرّح بذلك في تعليقه.

[الباب العاشر] بابُ اشتمالِ الخطبةِ على حمدِ الله والثناءِ على رسولِهِ والموعظةِ والقراءةِ

٥٧/ ١٢٣٥ - (عَنْ أبي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيّ : "كُلُّ كلامٍ لا يُبْدأ فِيهِ بالحَمْدِ لله فَهُوَ أجْذَم" رَوَاهُ أبُو دَاودَ (٤) وأحْمَدَ (٥) بِمَعْناه. [ضعيف]

وَفِي رِوَايةٍ: "الخُطْبَة الَّتِي لَيْسَ فِيها شَهَادَةٌ كالْيَدِ الجَذْماءِ"، رَوَاهُ أحْمَدُ (٦) وأبُو دَاودَ (٧) والتِّرْمِذِيُّ (٨) وَقالَ: "تَشَهُّدٌ" بَدَلَ "شَهَادَةٌ". [صحيح]


(١) حكاه عنهم ابن قدامة في المغني (٣/ ١٧٢).
(٢) حكاه عنهما ابن قدامة في المغني (٣/ ١٧٢ - ١٧٣).
(٣) قلت: يفتقر هذا لدليل ولا دليل.
(٤) في سننه رقم (٤٨٤٠).
(٥) في المسند (٢/ ٣٥٩).
(٦) في المسند (٢/ ٣٠٢)، (٢/ ٣٤٣).
(٧) في سننه رقم (٤٨٤١).
(٨) في سننه رقم (١١٠٦) وقال: حديث حسن صحيح غريب.
قلت: وأخرجه ابن حبان رقم (٥٧٩ - موارد). وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>