للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في وجاه العدوّ فيصلون لأنفسهم ركعة والإِمام قاعد، ثم يسلم الإِمام ويسلمون جميعًا.

وقد روى أبو داود في سننه (١) عن عائشة في هذه القصة أنها قالت: "كبر رسول الله وكبرت الطائفة الذين صفوا معه، ثم ركع فركعوا، ثم سجد فسجدوا، ثم رفع فرفعوا، ثم مكث رسول الله جالسًا، ثم سجدوا هم لأنفسهم الثانية، ثم قاموا فنكصوا على أعقابهم يمشون القهقرى حتى قاموا من ورائهم، وجاءت الطائفة الأخرى فقاموا فكبروا، ثم ركعوا لأنفسهم، ثم سجد رسول الله فسجدوا معه، ثم قام رسول الله وسجدوا لأنفسهم الثانية ثم قامت الطائفتان جميعًا فصلوا مع رسول الله فركع فركعوا، ثم سجد فسجدوا جميعًا، ثم عاد فسجد الثانية وسجدوا معه سريعًا كأسرع الإسراع، ثم سلم رسول الله وسلموا، فقام رسول الله وقد شاركه الناس في الصلاة كلها" وفي إسناده أيضًا محمد بن إسحاق، ولكنه صرّح بالتحديث.

وهذه الصفة ينبغي أن تكون صفة ثانية من صفات صلاة الخوف غير الصفة التي في حديث أبي هريرة (٢) لمخالفتها لها في هيئات كثيرة.

[٥ - نوع آخر [صلاة الإمام لكل طائفة ركعة]]

٨/ ١٣١٧ - (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أن رَسُولَ الله صَلَّى بِذِي قَرَدٍ فَصَفَّ


(١) في سننه رقم (١٢٤٢).
قلت: والحديث أخرجه ابن حبان رقم (٢٨٧٣) والحاكم (١/ ٣٣٦) والبيهقي (٣/ ٢٦٥) وأحمد (٦/ ٢٧٥) من طرق.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي.
قلت: إسناده حسن، ورجاله كلهم ثقات غير ابن إسحاق، فأخرج له مسلم متابعة وقد صرح بالتحديث.
والخلاصة: أن الحديث حسن، والله أعلم.
(٢) المتقدم برقم (٧/ ١٣١٦) من كتابنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>