للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و] (١) الحديث حسنه المنذريّ (٢) وهو من الأدلة الدالة على عدم الاعتبار بما ترى المرأة بعد الطهر، وقد تقدم الخلاف فيه.

قوله: (يريبها) بفتح الياء: أي تشك فيه هل هو حيض أم لا؟ يقال: رابني الشيء يريبني: إذا شككت فيه.

[[الباب الخامس] باب وضوء المستحاضة لكل صلاة]

٩/ ٣٧٦ - (عَنْ عَدِيّ بْنِ ثابِتٍ عَنْ أبِيهِ عَنْ جَدِّهِ [رضي الله تعالى عنهم] (١) عن النَّبِيّ قالَ فِي المُسْتَحاضَةِ: "تَدَع الصَّلاةَ أيامَ أقْرَائِها ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتَتَوَضَّأ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ وَتَصُومُ وَتُصَلِّي، رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ (٣) وَابْنُ ماجَهْ (٤) وَالتّرْمِذِيُّ وَقالَ: حَسَنُ) (٥). [صحيح]

الحديث لم يحسنه الترمذي كما ذكره المصنف بل سكت عنه.

قال ابن سيد الناس في شرحه: وسكت الترمذي عن هذا الحديث فلم يحكم بشيء، وليس من باب الصحيح ولا ينبغي أن يكون من باب الحسن لضعف راويه عن عدي بن ثابت وهو أبو اليقظان واسمه عثمان بن عُمير بن قيس الكوفي وهو الذي يقال له عثمان بن أبي حميد وعثمان بن أبي زرعة وعثمان أبو اليقظان وأعشى ثقيف كله واحد. قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء. وقال أبو حاتم (٦): ترك ابن مهدي حديثه. وقال أبو حاتم أيضًا: إنه ضعيف الحديث منكر الحديث، كان شعبة لا يرضاه. وقال أبو أحمد الحاكم (٧): ليس بالقويّ عندهم ولم يرضه يحيى بن سعيد. وقال النَّسَائِي (٨): ليس بالقويّ. وقال الدارقطني:


(١) زيادة من (ج).
(٢) انظر: "مختصر سنن أبي داود" (١/ ١٨٨ - ١٨٩) لترى كلام ابن القيم حول هذا الحديث.
وخلاصة القول أن الحديث صحيح، والله أعلم.
(٣) في "سننه" رقم (٢٩٧).
(٤) في "سننه" رقم (٦٢٥).
(٥) في "سننه" رقم (١٣٦) وسكت عته الترمذي ولم يحسنه.
(٦) في "الجرح والتعديل" (٣/ ١/ ١٦١).
(٧) انظر: "الميزان" (٣/ ٥٠) و"التاريخ الكبير" (٣/ ٢/ ٢٤٥) و"لسان الميزان" (٧/ ٣٥٢) و"خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" ص ٢٦٢ و"الكاشف" (٢/ ٢٢٣) و"تهذيب التهذيب" (٣/ ٧٥).
(٨) في "الضعفاء والمتروكين" رقم (٤٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>